صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ شربه بِنَفس وَاحِد وَفِي خبر الْحَاكِم عَن أبي قَتَادَة وَصَححهُ إِذا شرب أحدكُم فليشرب بِنَفس وَاحِد لحمل هذَيْن الْحَدِيثين على ترك النَّفس فِي الْإِنَاء ابْن السّني عَن أبي مُعَاوِيَة نَوْفَل بن مُعَاوِيَة الديلِي بِكَسْر الدَّال وَسُكُون التَّحْتِيَّة صَحَابِيّ شهد الْفَتْح وَمَات بِالْمَدِينَةِ زمن يزِيد وَقَضِيَّة صَنِيع الْمُؤلف أَن هَذَا لم يخرج فِي أحد الْكتب الْمَشَاهِير الَّذين وضع لَهُم الرموز وَهُوَ عجب فقد خرجه الطَّبَرَانِيّ بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور عَن نَوْفَل الْمَذْكُور وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير بِلَفْظ كَانَ يشرب فِي ثَلَاثَة أنفاس إِذا أدنى الْإِنَاء إِلَى فِيهِ سمى الله وَإِذا أَخّرهُ حمد الله يفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات قَالَ الهيثمي فِيهِ عَتيق بن يَعْقُوب لم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح
٥٨٧ - (كَانَ يُشِير فِي الصَّلَاة) حم د عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ يُشِير فِي الصَّلَاة أَي يومىء بِالْيَدِ أَو الرَّأْس يَعْنِي يَأْمر وَينْهى وَيرد السَّلَام وَذَلِكَ فعل قَلِيل لَا يضر ذكره ابْن الْأَثِير أَو المُرَاد يُشِير بِأُصْبُعِهِ فِيهَا عِنْد الدُّعَاء كَمَا صرحت بِهِ رِوَايَة أبي دَاوُد من حَدِيث ابْن الزبير وَلَفظه كَانَ يُشِير بِأُصْبُعِهِ إِذا دَعَا وَلَا يحركها وَلَا يُجَاوز بَصَره إِشَارَته قَالَ النَّوَوِيّ // سَنَده صَحِيح // قَالَ المظهري اخْتلف فِي تَحْرِيك الْأصْبع إِذا رَفعهَا للْإِشَارَة وَالأَصَح أَنه يَضَعهَا بِغَيْر تَحْرِيك وَلَا ينظر إِلَى السَّمَاء حِين الْإِشَارَة إِلَى التَّوْحِيد بل ينظر إِلَى أُصْبُعه وَلَا يُجَاوز بَصَره عَنْهَا لِئَلَّا يتَوَهَّم أَنه تَعَالَى فِي السَّمَاء تَعَالَى عَن ذَلِك حم د عَن أنس ابْن مَالك وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه أَيْضا رمز لحسنه وَاعْلَم أَن هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ أَحْمد عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن شبوية وَمُحَمّد بن رَافع عَن عبد الرَّزَّاق وَرَوَاهُ أَبُو يعلى عَن يحيى بن معِين عَن عبد الرَّزَّاق قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ اختصر عبد الرَّزَّاق هَذِه الْكَلِمَة من حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه ضعف فَقدم أَبُو بكر فصلى بِالنَّاسِ وَقَالَ أَخطَأ عبد الرَّزَّاق فِي اختصاره هَذِه الْكَلِمَة وَأدْخلهُ فِي بَاب من كَانَ يُشِير بِأُصْبُعِهِ فِي الصَّلَاة فأوهم أَن الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا أَشَارَ بِيَدِهِ فِي التَّشَهُّد وَلَيْسَ كَذَلِك
٥٨٨ - (كَانَ يُصَافح النِّسَاء من تَحت الثَّوْب) طس عَن معقل بن يسَار ض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute