كَانَ يُعجبهُ أَن يلقى الْعَدو لِلْقِتَالِ عِنْد زَوَال الشَّمْس لِأَنَّهُ وَقت هبوب الرِّيَاح ونشاط النُّفُوس وخفة الْأَجْسَام كَذَا قيل وَأولى مِنْهُ أَن يُقَال إِنَّه وَقت تفتح فِيهِ أَبْوَاب السَّمَاء كَمَا ثَبت فِي الحَدِيث وَهُوَ يُفَسر بعضه بَعْضًا فقد ثَبت أَنه كَانَ يسْتَحبّ أَن يُصَلِّي بعد نصف النَّهَار فَقَالَت عَائِشَة أَرَاك تسْتَحب الصَّلَاة فِي هَذِه السَّاعَة قَالَ تفتح فِيهَا أَبْوَاب السَّمَاء وَينظر الله تبَارك وَتَعَالَى بِالرَّحْمَةِ إِلَى خلقه وَهِي صَلَاة كَانَ يحافظ عَلَيْهَا آدم وَإِبْرَاهِيم ونوح ومُوسَى وَعِيسَى رَوَاهُ الْبَزَّار عَن ثَوْبَان وَهَذَا بِخِلَاف الإغارة على الْعَدو فَإِنَّهُ ينْدب أَن يكون أول النَّهَار لِأَنَّهُ وَقت غفلتهم كَمَا فعل فِي خَيْبَر طب عَن ابْن أبي أوفى رمز المُصَنّف لحسنه
٦٣٤ - (كَانَ يُعجبهُ النّظر إِلَى الأترج وَكَانَ يُعجبهُ النّظر إِلَى الْحمام الْأَحْمَر) طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أبي كَبْشَة ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن عَليّ أَبُو نعيم عَن عَائِشَة ض
كَانَ يُعجبهُ النّظر إِلَى الأترج الْمَعْرُوف بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الْفَوْقِيَّة وَضم الرَّاء وَشد الْجِيم وَفِي رِوَايَة الأترنج بِزِيَادَة نون بعد الرَّاء وَتَخْفِيف الْجِيم لُغَتَانِ قَالَ المُصَنّف وَهُوَ مَذْكُور فِي التَّنْزِيل ممدوح فِي الحَدِيث منوه لَهُ فِيهِ بالتفضيل بَارِد رطب فِي الأول يصلح غذَاء ودواء ومشموما ومأكولا يبرد عَن الكبد حرارته وَيزِيد فِي شَهْوَة الطَّعَام ويقمع الْمرة الصَّفْرَاء ويسكن الْعَطش وينفع للقوة وَيقطع الْقَيْء والإسهال المزمنين
فَائِدَة فِي = كتاب المنن = أَن الشَّيْخ مُحَمَّد الْحَنَفِيّ الْمَشْهُور كَانَ الْجِنّ يحْضرُون مَجْلِسه ثمَّ انْقَطَعُوا فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا كَانَ عنْدكُمْ أترج وَنحن لَا ندخل بَيْتا فِيهِ أترج ابدا وَكَانَ يُعجبهُ النّظر إِلَى الْحمام الْأَحْمَر ذكر ابْن قَانِع فِي مُعْجَمه عَن بَعضهم أَن الْحمام الْأَحْمَر المُرَاد بِهِ فِي هَذَا الحَدِيث التفاح وَتَبعهُ ابْن الْأَثِير فَقَالَ ابو مُوسَى قَالَ هِلَال بن الْعَلَاء هُوَ التفاح قَالَ وَهَذَا التَّفْسِير لم أره لغيره ابْن السّني وَأَبُو نعيم كِلَاهُمَا فِي = كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ = من حَدِيث أبي سُفْيَان الْأَنمَارِي عَن حبيب بن عبد الله بن أبي كَبْشَة عَن أَبِيه عَن جده أبي كَبْشَة الْأَوْزَاعِيّ الْأَنمَارِي وَأَبُو سُفْيَان قَالَ ابْن حبَان يرْوى الطَّامَّات لَا يجوز الِاحْتِجَاج
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute