بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ إِذا خطب حمد الله عز وَجل وَأثْنى عَلَيْهِ وَصلى على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ بَدَأَ يَدْعُو لعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ فغاظني ذَلِك مِنْهُ فَقُمْت إِلَيْهِ وَقلت لَهُ أَيْن أَنْت عَن صَاحبه أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ تفضله عَلَيْهِ قَالَ فَصنعَ ذَلِك ثَلَاث جمع وَأَنا أَقُول لَهُ فَكتب إِلَى عمر رَضِي الله عَنهُ يشكوني وَيَقُول إِن ضبة ابْن مُحصن الْعَنزي يتَعَرَّض لي فِي خطبتي فَكتب إِلَيْهِ عمر رَضِي الله عَنهُ أَن أشخصه إِلَيْهِ قَالَ فأشخصني إِلَيْهِ فَقدمت على عمر رَضِي الله عَنهُ فَضربت عَلَيْهِ الْبَاب فَخرج إِلَيّ فَقَالَ من أَنْت فَقلت أَنا ضبة بن مُحصن الْعَنزي قَالَ فَلَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا قَالَ قلت أما المرحب فَمن الله عز وَجل وَأما الْأَهْل فَلَا أهل وَلَا مَال فبماذا يَا عمر استحللت إشخاصي من مصري بِلَا ذَنْب أذنبته قَالَ مَا الَّذِي شجر بَيْنك وَبَين عاملك قَالَ قلت الْآن أخْبرك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ إِذا خَطَبنَا فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَصلى على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَدَأَ يَدْعُو لَك فغاظني ذَلِك مِنْهُ قَالَ فَقُمْت إِلَيْهِ وَقلت لَهُ أَيْن أَنْت عَن صَاحبه أبي بكر رَضِي الله عَنهُ تفضله عَلَيْهِ فَصنعَ ذَلِك ثَلَاث جُمع ثمَّ كتب إِلَيْك يشكوني قَالَ فَانْدفع عمر رَضِي الله عَنهُ باكيا فَجعلت أرثي لَهُ ثمَّ قَالَ أَنْت وَالله أوثق مِنْهُ وأرشد فَهَل أَنْت غَافِر لي ذَنبي يغْفر الله لَك قَالَ قلت غفر الله لَك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ انْدفع باكيا وَهُوَ يَقُول وَالله لليلة من أبي بكر رَضِي الله عَنهُ وَيَوْم خير من عمر وَآل عمر هَل لَك أَن أحَدثك بليلته ويومه قَالَ قلت نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أما ليلته فَلَمَّا خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَارِبا من أهل مَكَّة خرج لَيْلًا فَتَبِعَهُ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ فَجعل يمشي مرّة أَمَامه وَمرَّة خَلفه وَمرَّة عَن يَمِينه وَمرَّة عَن يسَاره فَقَالَ