ثمَّ صرف إِلَى التابوت وَفِي هَذَا الْيَوْم قدم عَلَيْهِ صَاحب القستطينية مَعَ السرد عوس فِي نَحْو ثَلَاثمِائَة رجل وظفر بِفضل بن أبي يزِيد وَقد حشد واحتفل فَخرج إِلَيْهِ إِسْمَاعِيل فَهَزَمَهُ وهد رُكْنه وهدمه وَرجع وَدخل صبرَة وَبَنوهُ واخوته يَمْشُونَ بَين يَدَيْهِ وَقرب إِلَيْهِ ولد صَغِير فَأَخذه من الْفَتى وَجعله فِي السرج قدامه حَتَّى دخل عَلَيْهِ من بَاب وَعَلِيهِ ثوب فرفري أَبيض بصنائف عراض وعَلى كمية مثل ذَلِك وَهُوَ متوشح بخز أَحْمَر وَبِيَدِهِ الْيُسْرَى رمح وَهُوَ يسلم على النَّاس بِالْيَمِينِ وَبعد ذَلِك توجه إِلَى المهدية بأَهْله وَإِخْوَته وَأطلق من الْحَبْس عشْرين رجلا من بقايا بني الْأَغْلَب وَوصل كلا مِنْهُم بِعشْرين مِثْقَالا ونفاهم إِلَى مصر وَفِي يَوْم السبت لثلاث عشرَة بَقينَ من ذِي الْقعدَة سنة ٣٣٦ طيف بالقيروان بِرَأْس الْفضل بن أبي يزِيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute