السّنة وَلم تصل التَّرَاوِيح إِلَى سنة ثَمَان وَأَرْبَعمِائَة فَخرج الْمعز فِي هَذِه السّنة بِالْأَمر فِيهَا وَقرر بالمساجد والجوامع بِمصْر والقاهرة وَمن يُصَلِّي فِيهَا وَلم يزَالُوا يصلونَ التَّرَاوِيح إِلَى آخر خِلَافَته
وَكَانَ أَمر بقتل الْكلاب فِي سنة ٣٩٥ فَلم يكن يرى كلب فِي الشوارع والأزقة إِلَّا قتل وَكَانَ نهى عَن بيع الفقاع والملوخيا وكبب الترمس المتخذة والجرجير والسمك الَّذِي لَا قشر لَهُ وَأمر بِالتَّشْدِيدِ فِي ذَلِك وَالْمُبَالغَة فِي تَأْدِيب من يتَعَرَّض لبيع شَيْء مِنْهُ وَظهر على جمَاعَة أَنهم باعوا شَيْئا من ذَلِك فضربهم بالسياط وطيف بهم وَضربت أَعْنَاقهم
وَفِي سنة ٤٠٢ منع من بيع الزَّبِيب قَلِيله وَكَثِيره على سَائِر أَنْوَاعه وأصنافه ذكر أَن مبلغه ألف وَثَمَانمِائَة قِطْعَة وأحرق جَمِيعهَا بِظَاهِر الجرا على شاطئ النّيل وَذكر أَن مِقْدَار النَّفَقَة على إحراقها خَمْسمِائَة دِينَار
وَفِي هَذِه السّنة منع بيع الْعِنَب وأنفذ الشُّهُود إِلَى الجزيرة حَتَّى قطع كثيرا من كرمها وشيدت بِالْمِصْرِ وَجمع مَا كَانَ فِي المخازن من جرار الْعَسَل ذكر أَنَّهَا كَانَت خَمْسَة آلَاف قِطْعَة