أبي سرح بشيراً إِلَى عُثْمَان فَقدم عَلَيْهِ فَأخْبرهُ بِفَتْح الله وَنَصره وخطب يَوْمئِذٍ بذلك فِي مَسْجِد الْمَدِينَة على الْمِنْبَر قَالَ مُصعب وَبشر عبد الله مقدمه من إفريقية بِابْنِهِ خبيب بن عبد الله وَهُوَ أكبر وَلَده
وَقَالَ ابْن عبد الحكم بعث عبد الله بن سعد بِالْفَتْح عقبَة بن نَافِع وَيُقَال بل عبد الله بن الزبير وَذَلِكَ أصح فَيُقَال إِنَّه سَار على رَاحِلَته إِلَى الْمَدِينَة من إفريقية فِي عشْرين لَيْلَة قَالَ وَقد قيل إِن عبد الله بن سعد كَانَ قد وَجه مَرْوَان بن الحكم إِلَى عُثْمَان من إفريقية فَلَا أَدْرِي أَفِي الْفَتْح أم بعده وَالله أعلم
ثمَّ ولى ابْن الزبير الْخلَافَة بالحجاز وَالْعراق وَأكْثر الشَّام بعد موت مُعَاوِيَة ابْن يزِيد بن مُعَاوِيَة وَكَانَ قد خرج من الْمَدِينَة مَعَ الْحُسَيْن بن عَليّ إثرموت مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان مُمْتَنعا من بيعَة ابْنه يزِيد وَأقَام يسلم عَلَيْهِ بالخلافة تسع سِنِين ثمَّ قَتله عبد الْملك بن مَرْوَان على يَد الْحجَّاج سنة ثَلَاث وَسبعين من الْهِجْرَة
وَحكى الزبير بن بكار فِي كتاب نسب قُرَيْش لَهُ عَن هِشَام بن