وَتصرف عبد الغافر فِي الوزارة للْإِمَام عبد الرَّحْمَن وَبرئ إِلَيْهِ بِخَاتمِهِ إِلَى أَن مَاتَ
قَالَ وَأما عبيد الله بن مُحَمَّد بن الْغمر فَإِنَّهُ تصرف فِي الكور وحجابة الْأَوْلَاد وَالْمَدينَة وَالْخَيْل وَالْكِتَابَة والقيادة وَقد تقدم ذكر ذَلِك
قَالَ وَتصرف جهور بن عبيد الله فِي الكور والأمانات والقيادة وَالْمَدينَة والوزارة للناصر
وَقَالَ غَيره كَانَ عبيد الله وَالِد أبي الحزم هَذَا مَعَ تحَققه بالمعرفة وَالْأَدب والبلاغة ذَا بَأْس وشجاعة وغناء فِي الحروب وَله فتوح جمة ومقاوم حميدة وَاسْتَأْذَنَ الْأَمِير عبد الله بن مُحَمَّد فِي آخر دولته لقَضَاء فَرِيضَة الْحَج فَأذن لَهُ وَحج ثمَّ انْصَرف إِلَى قرطبة فانقبض عَن السُّلْطَان وأخلد إِلَى الخمول وَأقَام على حَاله تِلْكَ فِي دَاره إِلَى أَن توفّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ آخر أَيَّام الْأَمِير عبد الله
وَتصرف ابْنه جهور بعده فِيمَا ذكره الرَّازِيّ وَكَانَ شَاعِرًا مكثراً فَمن شعره قَوْله من أَبْيَات فِي تَفْضِيل الْورْد وَكَأَنَّهُ يرد بهَا على ابْن الرُّومِي