وَله فِي الْخمر وَقد أنْشد ذَلِك أَبُو مَنْصُور الثعالبي فِي الْيَتِيمَة
(صفراء تطرق فِي الزّجاج فَإِن سرت ... فِي الْجِسْم دبت مثل صل لادغ)
(خفيت على شرابها فَكَأَنَّمَا ... يَجدونَ ريا فِي إِنَاء فارغ)
(عَبث الزَّمَان بجسمها فتسترت ... عَن عينهَا فِي ثوب نور سابغ)
وَله
(كم لَيْلَة بت أطويها وأنشرها ... وَلَا أرى فِي الَّذِي أقضى بهَا حرجاً)
(فِي فتية نجب صَارُوا بمعترك ... يجرى النَّعيم على الصرعى بهَا خلجا)
(والجو ملتحف ... والنجم مكحولة ألحاظه دعجا)
(لفوا دجى ليلهم فِي نور كاسهم ... ونفسوا من خناق الزق فانبلجا)
وَله
(لعينيك فِي قلبِي على عُيُون ... وَبَين ضلوعي للشجون فنون)
(لَئِن كَانَ جسمي مخلقاً فِي يَد الْهوى ... فحبك غض فِي الْفُؤَاد مصون)
(نَصِيبي من الدُّنْيَا هَوَاك وَإنَّهُ ... عَذَابي وَلَكِنِّي عَلَيْهِ ضنين)
وَله
(يَا ذَا الَّذِي لم يدع لي حبه رمقاً ... هَذَا محبك يشكو البث والأرقا)
(لَو كنت تعلم مَا شوقي إِلَيْك إِذا ... أيقنت أَن جَمِيع الشوق لي خلقا)
(لم يبصر الْحسن مجموعاً على أحد ... من لَيْسَ يبصر ذَاك الخد والعنقا)
وَله فِي وَفَاة النَّاصِر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وبيعة ابْنه الْمُسْتَنْصر بِاللَّه الحكم ابْن عبد الرَّحْمَن