(وجالية عذرا لتصرف رغبتي ... وتأبى الْمَعَالِي أَن تجيز لَهَا عذرا)
(يكلفها الأهلون ردي جَهَالَة ... وَهل حسن بالشمس أَن تمنع البدرا)
(وماذا على أم الحبيبة إِذْ رَأَتْ ... جلالة قدري أَن أكون لَهَا صهرا)
(ربيبة ملك ... حبه نكرا)
(جعلت لَهَا شرطا عليّ تعبّدي ... وسقت إِلَيْهَا فِي الْهوى مهجتي مهْرا)
(تعلّقتها من عبد شمس غريرة ... مخدرة من صيد آبائها غرّا)
(حمامة بَيت العبشميّين رفرفت ... فطرت إِلَيْهَا من سراتهم صقرا)
(تقلّ الثريا أَن تكون لَهَا يدا ... ويرجو الصَّباح أَن يكون لنا نحر)
(لقد طَال صَوْم الْحبّ عَنْك فَمَا الَّذِي ... يَضرك مِنْهُ أَن تَكُونِي لَهُ فطرا)
(وَإِنِّي لأستشفي لما بِي بداركم ... هدوءاً وأستسقي لساكنها القطرا)
(وألصق أحشائي بِبرد ترابها ... لأطفىء من نَار الأسى بكم جمرا)
(فَإِن تصرفيني يَا ابْنة الْعم تصرفي ... وعيشك كفوا مد رغبته سترا)
(وَإِنِّي لأرجو أَن أطوّق مفخري ... بملكي لَهَا وَهِي الَّتِي عظمت فخرا)
(وَإِنِّي لطعّان إِذا الْخَيل أَقبلت ... جرائدها حَتَّى ترى جونها شقرا)
(ومكرم ضَيْفِي حِين ينزل ساحتي ... وجاعل وفري عِنْد سائله وفرا)
(وَإِنِّي لأولى النَّاس من قَومهَا بهَا ... وأنبههم ذكرا وأرفعهم قدرا)
(وَعِنْدِي مَا يصبى الحليمة ثَيِّبًا ... وَيُنْسِي الفتاة الخود عذرتها البكرا)
(جمال وأداب وَخلق موطّأ ... وَلَفظ إِذا مَا شِئْت أسمعك السحرا)