(أصحّ وَأقوى مَا رَأَيْنَاهُ فِي النّوى ... من الْخَبَر الْمَأْثُور مُنْذُ قديم)
(أَحَادِيث تمليها السُّيُول عَن الحيا ... عَن الْبَحْر عَن جود الْأَمِير تَمِيم)
وَلأبي الْحُسَيْن عبد الْكَرِيم بن فضّال الْمَعْرُوف بالحلواني فِيهِ
(عرّسا بِي فَذا مناخ كريم ... هَذِه جمّة وَهَذَا تَمِيم)
(هَذِه الْجنَّة الَّتِي وعد الله ... وَهَذَا صراطه الْمُسْتَقيم)
وَكَانَ تَمِيم حَلِيمًا جواداً ممدحاً هجاه ابْن الْحداد الأقطع وَمِمَّا قَالَ فِيهِ
(الرّوم أحسن عِنْدِي ... إِذا اختبرت الأمورا)
(من أَن يكون تَمِيم ... على الثغور أَمِيرا)
فَطَلَبه ثمَّ استتر ثمَّ حبّر قصيدة يستعطفه بهَا وأنشده إِيَّاهَا فصفح عَنهُ وَأحسن إِلَيْهِ ذكر ذَلِك أَبُو الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز بن أبي الصَّلْت فِي تَارِيخه قَالَ وَكَانَ يعْتَرض الشُّعَرَاء وينتقد عَلَيْهِم ألفاظهم فَلَا يتَخَلَّص مِنْهُ إِلَّا الماهر أنْشدهُ بَعضهم فِي وَقت هرج
(تثبّت لَا يخامرك اضْطِرَاب ... إِلَيْك تمدّ أعينها الرّقاب)
فَقَالَ لَهُ أرأيتني وَيحك طرت خفَّة ورميت بنفسي من هَذَا الْعُلُوّ قلقاً واضطراباً وسكّته فَلم يسمع من قصيدته غير هَذَا الْبَيْت
وَكَانَ ابْنه يحيى بن تَمِيم وَأَبوهُ الْمعز بن باديس وَالْحسن بن عَليّ بن يحيى بن تَمِيم شعراء وَسَيَأْتِي ذكر كل وَاحِد مِنْهُم فِي بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَمن شعر تَمِيم
(بكرّ الْخَيل دامية النحور ... وقرع الْهَام بالقضب الذُّكُور)
(لأقتحمنّها حَربًا عواناً ... يشيب لهولها رَأس الصَّغِير)