وَقَالَ أَيْضا يُخَاطب مُحَمَّدًا وَإِبْرَاهِيم ابْني عبد الله بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب رضى الله عَنْهُم حِين خرجا عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَة
(بنى عمنَا لَا نصر عنْدكُمْ لنا ... وَلَكِنَّكُمْ فِينَا سيوف قواطع)
(لكنتم ذنابى آل مَرْوَان مِثْلَمَا ... عهدناكم وَالله معط ومانع)
٨ - عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان
الدَّاخِل إِلَى الأندلس وَيُقَال لَهُ صقر قُرَيْش سَمَّاهُ أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور بذلك وكنيته أَبُو الْمطرف وَهُوَ الْأَشْهر فِي كنيته وَقيل أَبُو زيد وَقيل أَبُو سُلَيْمَان
هرب فِي أول دولة بنى الْعَبَّاس إِلَى الْمغرب وَتردد بنواحي إفريقية وَأقَام دهر فِي أَخْوَاله نفزة من قبائل البربر وَكَانَت أمه مِنْهُم رَاح ثمَّ لحق بالأندلس فِي غرَّة شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَهزمَ أميرها يُوسُف ابْن عبد الرَّحْمَن الفِهري فِي يَوْم الْخَمِيس لتسْع خلون من ذِي الْحجَّة من هَذِه السّنة وأستوسقت لَهُ الْخلَافَة ليَوْم آخر يَوْم الْجُمُعَة يَوْم الْأَضْحَى وَهُوَ ابْن سِتّ وَعشْرين سنة