فَأَجَابَهُ واصلاً وقائلاً
(لبيْك لبيْك من مُنَاد ... لَهُ الندى الرحب والنديّ)
(هَا أَنا بِالْبَابِ عبد قنّ ... قبلته وَجهك السنيّ)
(شرّفه والداه باسم ... شرّفته أَنْت والنبيّ)
وسرى إِلَى ابْن عمار أَن الْمُعْتَمد كتب من قرطبة إِلَى بعض كرائمه شعرًا يعْتَذر فِيهِ من اللحاق بهَا آخِره إِن شَاءَ رَبِّي أَو شَاءَ ابْن عمار فَقَالَ
(مولَايَ عِنْدِي لما تهوى مساعدة ... كَمَا تتَابع خطف البارق الساري)
(إِن شِئْت فِي الْبَحْر فاركب ظهر سابحة ... أَو شِئْت فِي الْبر فاركب ظهر طيار)
(حَتَّى تحلّ وَحفظ الله يكلؤنا ... ساحات قصرك واتركني إِلَى دَاري)
(وَقبل خلع نجاد السَّيْف فاسع إِلَى ... ذَات الوشاح وَخذ للحب بالثار)
(ضماّ ولثماً يغنّي الحلى بَيْنكُمَا ... كَمَا تجاوب أطيار بأسحار)
كَمَا حكى أَبُو الطَّاهِر التَّمِيمِي السَّرقسْطِي فِي ديوَان شعر ابْن عمار من جمعه عِنْد إِيرَاد هَذِه الْقطعَة
وَقَالَ ابْن بسام فِي كتاب الذَّخِيرَة ذكر أَن الْمُعْتَمد أَقَامَ بُرْهَة بقرطبة يرفع بعض الْأُمُور السُّلْطَانِيَّة فسئم طلقه وتذكر على عَادَته خلقه ودعته دواعي نَفسه إِلَى قَيْنَته وكأسه فَاسْتَشَارَ يَوْمئِذٍ ابْن عمار وَكَانَ خاطبه فِي ذَلِك بِشعر وَظن عِنْده أهبة إِذْ كَانَت عَلَيْهِ مِنْهُ بعض الرَّقَبَة فَوَجَدَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute