١٦٣ - سُلَيْمَان بن الْحَاج عبد الله ابْن ويفتن أَبُو الرّبيع
عَامل إفريقية وَكَانَ قبل ذَلِك والياً على قابس وَغَيرهَا واستنيب على حَضْرَة تونس أيدها الله وَمن شعره يُخَاطب بعض الْمُلُوك وَقد قَصده فحجبه وأنشدني ذَلِك لَهُ من سَمعه مِنْهُ
(جد لي بِإِحْدَى الحسنيين ... من الرَّسُول أَو الرسَالَة)
١٦٤ - عبد الله بن مُحَمَّد بن وَزِير أَبُو مُحَمَّد
قد تقدم ذكر أَبِيه أبي بكر فِي آخر الْمِائَة السَّادِسَة وَأَنه كَانَ والياً على قصر الْفَتْح وَمَا إِلَيْهِ من الثغر الغربي وَبعد وَفَاته ولى عبد الله ذَلِك وَكَانَ أكبر بنيه وَالْوَارِث دون إخْوَته أدبه ورتبه
وَلم تطل ولَايَته وَلَا كَادَت تتبين كِفَايَته حَتَّى نازله الإفرنج وتغلبوا عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأولى سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة بعد وقيعة هُنَالك فقد فِيهَا آلَاف من الْمُسلمين بتخاذل رُؤَسَائِهِمْ يَوْم التقى الْجَمْعَانِ وَهِي إِحْدَى الكوائن المنذرة حِينَئِذٍ بِمَا آل إِلَيْهِ أَمر الأندلس الْآن وَأسر عبد الله هَذَا وَمن كَانَ مَعَه ثمَّ تخلص من تِلْكَ الْحَال بحيلة تَوَجَّهت لَهُ