وَفِي مدحها
(لَا بُد أَن ينصر الْآدَاب مشترط ... للمجد أَن ينصر العلياء والحسبا)
(ندب لآل صنانيد بِهِ رتب ... فَاتَت برفعتها الأقدار والرتبا)
(تقدّمت بهم من فَضله قدم ... داسوا بإخمصها الأقمار والشهبا)
(نالوا بسعي أبي إِسْحَاق مَا طلبُوا ... ونال عفوا أَبُو إِسْحَاق مَا طلبا)
(يَا ضَاحِكا للمنى من مبسم لقطت ... من لَفظه الدرّ واشتارت بِهِ الضّربا)
(ومفصحاً بنعم فِي كل مَسْأَلَة ... إِلَّا لمن لامه فِي الْجُود أَو عتبا)
(كن لي كَمَا أَنْت فِي نَفسِي فقد عقدت ... بيني وَبَيْنك أَسبَاب الْعلَا قربا)
(وَذَاكَ أَنَّك تهدي البرّ منتخباً ... نحوي وأهدي إِلَيْك الْحَمد منتخبا)
وَمِنْهَا
(وسامع بك فِي أقْصَى مَنَازِله ... أَفَادَ من رفدك الْأَمْوَال والنشبا)
(رجاك فامتلأت أرجاؤه بَدْرًا ... وَلم يشدّ لَهَا رحلاً وَلَا قتبا)
(سوى قصائد والاها منقحة ... أدَّت إِلَى راحتيه ثروة عجبا)
(صاغت لَهُ كيمياء الْجُود إِذْ وَردت ... مِنْهَا نضاراً وَكَانَت قبلهَا كتبا)
(فَأَشْبَهت حَال بنت الْكَرم إِذْ خلصت ... فِي الدّنّ خمرًا وَكَانَت قبله عنبا)
وَمن شعر أبي إِسْحَاق يعْتَذر إِلَى بعض الرؤساء من ترك زيارته لنقرس كَانَ يلازمه
(كم رام كاتبها زِيَارَة مجدكم ... فتفوق عَن آماله آلامه)