وَلما قدم عقبَة مصر ركب إِلَيْهِ مسلمة بن مخلّد فأقسم لَهُ بِاللَّه لقد خَالفه أَبُو المُهَاجر فِيمَا صنع وَلَقَد أوصيته بك خَاصَّة
ثمَّ قدم عقبَة على مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ فتحت الْبِلَاد وبنيت الْمنَازل وَمَسْجِد الْجَمَاعَة ثمَّ أرْسلت عبد الْأَنْصَار فأساء عزلي فَاعْتَذر إِلَيْهِ مُعَاوِيَة وَقَالَ قد عرفت مَكَان مسلمة بن مخلّد من الإِمَام الْمَظْلُوم وتقديمه إِيَّاه وقيامه بدمه وبذل مهجته وَقد رددتك على عَمَلك
قَالَ وَيُقَال إِن الَّذِي قدم عَلَيْهِ عقبَة هُوَ يزِيد بن مُعَاوِيَة بعد موت أَبِيه فَرده والياً على إفريقية وَذَلِكَ أصح لِأَن مُعَاوِيَة توفّي سنة سِتِّينَ
فَخرج عقبَة سَرِيعا لحنقه على أبي المُهَاجر حَتَّى قدم إفريقية فأوثق أَبَا المُهَاجر وأساء عَزله