البربر فهزمته ثمَّ عَاد إِلَى غزوها فَقَتلهَا ثمَّ بعث برأسها إِلَى عبد الْملك وعزله عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان وَأخذ كل مَا كَانَ مَعَه
وَذكر ابْن عبد الحكم أَن حسان رَجَعَ من مصر بعد قدومه على عبد الْملك شاكياً بأَخيه عبد الْعَزِيز لتقديمه على برقة غُلَامه تليداً وَخلف ثقله بِمصْر فَقدم على عبد الْملك وَهُوَ مَرِيض ثمَّ لم يلبث حسان أَن توفّي على إِثْر ذَلِك
١٧٨ - ومُوسَى بن نصير
قدم الْمغرب أَمِيرا عَلَيْهِ فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَقَالَ اللَّيْث أمّر مُوسَى بن نصير على إفريقية سنة تسع وَسبعين وَكَانَ والياً من قبل عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان فَافْتتحَ عَامَّة الْمغرب وَبعث بغنائمه إِلَى عبد الْعَزِيز فأنهاها إِلَى عبد الْملك فسكن ذَلِك مِنْهُ بعض مَا كَانَ يجد على مُوسَى
ثمَّ توفّي عبد الْملك سنة سِتّ وَثَمَانِينَ واستخلف الْوَلِيد بن عبد الْملك فتواترت فتوح الْمغرب عَلَيْهِ من قبل مُوسَى فعظمت مَنْزِلَته عِنْده وَاشْتَدَّ عجبه بِهِ