ابْن غفار الطَّائِي هَذَا وَكَانَ من جند عبد الله وَثَبت فِي أَصْحَابه فَأسر وَلم يعرف أَنه الْمخَارِق فَكَانَ مَحْبُوسًا فِي عَسْكَر مَرْوَان إِلَى أَن انهزم وَاسْتولى عبد الله على عسكره وتخلص الْمخَارِق وَكَانَ مِمَّن سعى قبل ذَلِك مَعَ أبي مُسلم
وَلما وَجه أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور مُحَمَّد بن الْأَشْعَث الْخُزَاعِيّ وَهُوَ عَامله على مصر إِلَى إفريقية وجهز الجيوش إِلَيْهِ عهد إِلَيْهِم إِن حدث بِابْن الْأَشْعَث حدث فالأمير الْأَغْلَب بن سَالم فَإِن حدث بِهِ حدث فالأمير الْمخَارِق بن غفار فَإِن حدث بِهِ حدث فالأمير الْمُحَارب بن هِلَال الدَّارمِيّ فَهَلَك الْمُحَارب فِي الطَّرِيق قبل أَن يصلوا إِلَى إفريقية وَولى الْمخَارِق من قبل ابْن الْأَشْعَث طرابلس فِي مقدمه عَلَيْهَا من مصر ثمَّ استدعاه فولاه ظبنة وَعند قيام الْحسن بن حَرْب الْكِنْدِيّ على الْأَغْلَب فِي ولَايَته وإقباله إِلَى القيروان فِي عدَّة عَظِيمَة جمع الْأَغْلَب أهل بَيته وخاصة أَصْحَابه وَتكلم بِكَلَام أعلمهم فِيهِ أَنه يلاقي الْحسن