وَقَتله الْمطرف بن عبد الله على ميلين من إشبيلية وَهُوَ يَقُود جَيْشه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَاسْتعْمل على الْجَيْش أَحْمد بن هَاشم بن عبد الْعَزِيز للعداوة الَّتِي كَانَت بَينهمَا وَفِي شهر رَمَضَان من هَذِه السّنة قتل الْمطرف وَقد تقدم ذكر ذَلِك
وَكَانَ مَرْوَان بن عبد الْملك يخلف أَبَاهُ على الْكِتَابَة وَولى الشرطة الْعليا ثمَّ قتل بعد حَبسه وعزله عَن الشرطة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
٢٠٥ - وليد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الحميد بن غَانِم
ولى للأمير مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن خطتي الوزارة وَالْمَدينَة وقاد جَيش الصائفة لِابْنِهِ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَذكر ابْن حيّان من وفور هَذَا الْجَيْش مَا يستغرب
واختص وليد هَذَا بصداقة هَاشم بن عبد الْعَزِيز وإياه خَاطب من مَوضِع أسره دون الوزراء وَهُوَ قَامَ بِعُذْرِهِ عِنْد الْأَمِير مُحَمَّد فَشكر وفاؤه وَكَانَ كَاتبا أديباً مرسّلاً بليغاً وابناه مُحَمَّد وَعبد الرَّحْمَن من أهل الْأَدَب والبلاغة وَالشعر وَمُحَمّد أبعدهُمَا شأواً فِي ذَلِك وَقد عَاشر الْمطرف ابْن الْأَمِير مُحَمَّد على الْأَدَب وكاتبه بالشعر وَولى الْمَدِينَة والوزارة وَالْكِتَابَة وارتفع قدره فِي الدولة
وَقد تقدم ذكر أَخِيه عبد الرَّحْمَن وَتُوفِّي وليد فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَمِائَتَيْنِ