سعيد لسبيله فأمن جَانِبه واستدعاه أهل حصن نوالش ليمنع مِنْهُم فَصَارَ عِنْدهم مستمسكاً بِالطَّاعَةِ على مَا بِهِ من عزة وخاطب الْأَمِير عبد الله يسْأَله الإسجال لَهُ على مَا بِيَدِهِ عقب أَشْيَاء دارت بَينه وَبَين ابْن حفصون أبان فِيهَا عَن صدق ولَايَته فأسعفه الْأَمِير عبد الله وأمضى لَهُ ذَلِك النَّاصِر عبد الرَّحْمَن ابْن ابْنه الْوَالِي بعده إِلَى أَن استنزله فِيمَن استنزل من الثوار سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة
وَكَانَ ابْن أضحى هَذَا مَعَ رجوليته أديباً خَطِيبًا يقوم بَين أَيدي الْخُلَفَاء فِي المحافل فَيحسن القَوْل ويطيب الثَّنَاء وَله أَخْبَار مَعْرُوفَة ولأبيه أضحى مقَام بَين يَدي الْأَمِير الْمُنْذر بن مُحَمَّد مَذْكُور وَقد تقدم ذكر ابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أضحى والثائر من عقبَة القَاضِي أبي الْحسن عَليّ بن عمر بن أضحى فِي موضعيهما من هَذَا الْمَجْمُوع
وَمن بني الْأَغْلَب
٢١٠ - أَحْمد بن أبي الْأَغْلَب
واسْمه إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب أَبُو الْعَبَّاس كَانَ عَالما باللغة والغريب مَعَ تصرف فِي كثير من الْعلم وَالْأَدب ومهارة فِي النّجامة وَيُقَال