(أَلا من مبلغ الْفضل بن روح ... وَصدق القَوْل زين للرِّجَال)
(بأنك حِين وليت ابْن بشر ... علينا غير مَحْمُود الفعال)
(فول سواهُ أَو كن رهن حَرْب ... تغص بهَا على المَاء الزلَال)
(وَإِن لم تُعْطِنَا الأسلاف طَوْعًا ... أجبْت لَهَا بكره بالعوالي)
فَأجَاب الْفضل عَن ذَلِك يرميهم بِالْخِلَافِ ويوئسهم من الأسلاف وَكتب فِي آخر كِتَابه
(أَتَانِي عَنْك مَا ستنال مِنْهُ ... وبالاً إِن عصيت على العقال)
(فَإِن ترجع تنَلْ سلما وَأمنا ... وَإِن تجمح فلست بمستقال)
(وَإِن لمن أطَاع عَلَيْك فضلا ... كفضل يَد الْيَمين على الشمَال)
(وَلست بمدرك الأسلاف حَتَّى ... تناولهن قسراً بالعوالي)
ثمَّ بعث عبد الله بن يزِيد المهلبي والياً وَضم إِلَيْهِ كثيرا من أَصْحَابه فَأخْرج ابْن الْجَارُود جمَاعَة يختبرون مَا قدمُوا لَهُ ونهاهم عَن الْحَرْب فلقوهم بسبخة تونس فَقتل عبد الله فِي خبر يطول ذكره وَأسر القواد الَّذين مَعَه وَأدّى ذَلِك إِلَى محاربة الْفضل بالقيروان فغلب عَلَيْهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَسبعين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute