٢٥ - عبد الله بن الْجَارُود الْعَبْدي وَيُقَال لَهُ عبدويه
لما غلب على القيروان وَأخرج الْفضل بن روح ثمَّ رده وأرداه بعد صيته وأستغلظ أمره وزحف إِلَيْهِ مَالك بن الْمُنْذر الْكَلْبِيّ من مَيْلَة فِي جند حمص ثائرين بِالْفَضْلِ فصرع مَالك بِسَهْم فِي تقاتلهما وَنَجَا ابْن الْجَارُود ثمَّ زحف إِلَيْهِ الْعَلَاء بن سعيد المهلبي من الزاب وَلم تكن لِابْنِ الْجَارُود بِهِ طَاقَة فصادفه قد خرج من القيروان ليلقى خَليفَة هرثمة بن أعين وَقد قدمه بَين يَدَيْهِ وَذَلِكَ مستهل صفر سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ الرشيد لما بلغه خبر ابْن الْجَارُود قد وَجه إِلَيْهِ من تلطف بِهِ حَتَّى أقدمه عَلَيْهِ وَكَانَت أَيَّامه سَبْعَة أشهر وَقدم هرثمة بن أعين والياً على إفريقية
وَمن شعره عِنْد فتكه بِمُحَمد بن الْفَارِسِي وَكَانَ من أَصْحَابه ثمَّ خرج عَلَيْهِ فِي أهل خُرَاسَان وَمن أطاعه وتناهضا للحرب فمكر ابْن الْجَارُود بِهِ وَدعَاهُ إِلَى الْكَلَام وَأمر شجاعاً من فرسانه إِذا رَآهُ مَعَه أَن يفتك بِهِ فتم ذَلِك وأنهزم أَصْحَابه وَقَالَ ابْن الْجَارُود فِي ذَلِك