وَمن طَرِيقَته المستقيمة وأفعاله الحميدة إِنْزَال مشائخة منَازِل الْأَئِمَّة السّلف ووقيع الزَّنَادِقَة من أهل الْبدع فِيهِ وتسميتهم إِيَّاه مشبها كَمَا سَمِعت الإِمَام مَسْعُود أَحْمد بن الْفُرَات الرَّازِيّ وَأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن وَلَا أعرف رابعهم فَإِذا رَأَيْتُمْ من يَقع فيهم أَو فِي وَاحِد مِنْهُم فاعلموا انه على غير الطَّرِيق قَالَ الإِمَام عمي رَحمَه الله أخْبرت عَن أبي عبد الله الشعار انه قَالَ ابْنا أَحْمد بن هَارُون البردعي قَالَ سَمِعت أَبَا زرْعَة الرَّازِيّ يذكر عَن مُحَمَّد بن أبان قَالَ سَمِعت وَكِيع بن الْجراح رَحْمَة الله عَلَيْهِ يَقُول من عَلامَة الْجَهْمِية أَن يسموا أَصْحَاب الحَدِيث مشبهة وَكَذَلِكَ قَالَ عبد الله بن الْمُبَارك ووهب بن جرير وَعَاصِم النَّبِيل وَأحمد بن حَنْبَل وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وقتيبة بن سعيد وَعتبَة بن وهب وَحرب بن إِسْمَاعِيل وَأَبُو مَسْعُود الرَّازِيّ وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وَأَبُو زرْعَة الرَّازِيّ وَبشر بن الْوَلِيد وَعبد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان وَغَيرهم من أَئِمَّة الدّين رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ ومقصودنا من إِيرَاد هَذَا الْفَصْل ان الإِمَام أَبَا الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ رَحمَه الله قد أَقَامَ نَفسه بِمَا قد نسبه أهل الْبدع وَالْخلاف اقْتِدَاء بالأئمة السّلف وَالصَّالِحِينَ قبله بِهَذِهِ النِّسْبَة إِلَيْهِم مَعَ أَن المبتدعة والمخالفين لَهُ كَانُوا يموتون على علو إِسْنَاده وَكَثْرَة أَحَادِيثه وَقد سمعُوا مِنْهُ وَرووا عَنهُ مَعَ هَذَا ويطعنون عَلَيْهِ ويزعمون انه كَانَ حشويا وَهل يضر الْقَمَر نباح الْكَلْب مَعَ مَا اني سَمِعت مشائخنا رَحْمَة الله عَلَيْهِم يَقُولُونَ من نعتمد عَلَيْهِم يَقُولُونَ أمْلى الإِمَام أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ رَحمَه الله فِي الْجَامِع الْعَتِيق بأصبهان حَدِيث عِكْرِمَة مولى بن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ فِي الرُّؤْيَة فَأنْكر عَلَيْهِ بن طَبَاطَبَا الْعلوِي ورماه بِدَوَاةٍ كَانَت بَين يَدَيْهِ إِلَيْهِ فَلَمَّا رأى الطَّبَرَانِيّ ذَلِك مِنْهُ