للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَصَارَ الْفَتْح بن سهل إِلَى الْبَاب ليعوده فَحَجَبَتْهُ وأتى عَليّ بن الْجَعْد فَحَجَبَتْهُ وَكثر النَّاس فَقلت يَا أبه قد كثر النَّاس

قَالَ فَأَي شَيْء ترى

قلت تَأذن لَهُم فَيدعونَ لَك

قَالَ استخر الله

فَجعلُوا يدْخلُونَ عَلَيْهِ أَفْوَاجًا حَتَّى تمتليء الدَّار فيسألونه وَيدعونَ لَهُ ثمَّ يخرجُون وَيدخل فَوْج آخر وَكثر النَّاس وامتلأ الشَّارِع وأغلقنا بَاب الزقاق وَجَاء رجل من جيراننا قد خضب فَدخل عَلَيْهِ

فَقَالَ أبي أَنى لارى الرجل يحيى شَيْئا من السّنة فَأَفْرَح فَدخل فَجعل يَدْعُو لَهُ فَجعل يَقُول لَهُ وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين

وَجَاء رجل فَقَالَ تلطف لي بالأذن عَلَيْهِ فَإِنِّي قد حضرت ضربه يَوْم الدَّار وَأُرِيد أَن أستحله

فَقلت لَهُ فَأمْسك فَلم أزل يه حَتَّى قَالَ أدخلهُ فأدخلته فَقَامَ بَين يَدَيْهِ وَجعل يبكي وَقَالَ يَا أَبَا عبد الله أَنا كنت مِمَّن حضر ضربك يَوْم الدَّار وَقد أَتَيْتُك فَإِن أَحْبَبْت الْقصاص فَأَنا بَين يَديك وَأَن رَأَيْت أَن تحلني فعلت فَقَالَ عَليّ أَن لَا تعود لمثل ذَلِك

قَالَ نعم

قَالَ إِنِّي جعلتك فِي حل فَخرج يبكي وَبكى من حضر من النَّاس

<<  <   >  >>