وَصُورَة السُّؤَال
مَا تَقول السَّادة الْعلمَاء أَئِمَّة الدّين رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ فِي جمَاعَة كَانُوا قَاعِدين فِي مَسْجِد فَقَالَ وَاحِد مِنْهُم كَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية من هَذَا الْعلم وَمَا كَانَ فِي زَمَانه مثله إِلَّا الْقَلِيل فَقَالَ وَاحِد من الْحَاضِرين هَذَا كَانَ كَافِرًا وَقع مِنْهُ الْكفْر فِي ثَلَاثِينَ مَكَانا فَحصل عِنْد الْجَمَاعَة الْحَاضِرين من هَذَا الْكَلَام حَاصِل أَن يكون الْحق مَعَ الأول أَو مَعَ من قَالَ إِنَّه كَافِر وَوَقع مِنْهُ الْكفْر
فبينوا لنا الْحق وَقد قَالَ الله تَعَالَى {فاسألوا أهل الذّكر إِن كُنْتُم لَا تعلمُونَ} افتونا مَأْجُورِينَ رحمكم الله تَعَالَى أَجْمَعِينَ
وَصُورَة الْجَواب
الْحَمد لله اللَّهُمَّ اهدني لما اخْتلف فِيهِ من الْحق بإذنك
لَا يُطلق فِي ابْن تَيْمِية أَنه كَافِر إِلَّا اُحْدُ رجلَيْنِ إِمَّا كَافِر حَقِيقَة وَإِمَّا جَاهِل بِحَالهِ فَإِن الرجل كَانَ من كبار الْمُسلمين إِلَّا أَن لَهُ مسَائِل اخْتَارَهَا من مقالات الْمُسلمين يلْزم من بَعْضهَا الْكفْر عِنْد بعض أهل الْعلم دون بعض ولازم الْمَذْهَب لَيْسَ بِمذهب وَلم يزل الْمَذْكُور دَاعِيَة إِلَى الْإِيمَان بِاللَّه تَعَالَى طول عمره وَقد أثنى عَلَيْهِ وعَلى علمه وَدينه وزهده جَمِيع الطوائف من أهل عصره حَتَّى مِمَّن كَانَ يُخَالِفهُ فِي الِاعْتِقَاد
وَالله الْمُسْتَعَان
قَالَ وَكتبه أَحْمد بن عَليّ بن حجر الشَّافِعِي عَفا الله تَعَالَى عَنهُ آمين
جَوَاب الْعَلامَة البُلْقِينِيّ
اللَّهُمَّ فهم الصَّوَاب
لم يَصح عندنَا ذَلِك وحاشاه ان يَقع مِنْهُ ذَلِك وَالْعلم عِنْد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
كتبه صَالح بن عمر البُلْقِينِيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute