للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْخلاف واخراج السودَان مِنْهُ وَفِي الْخَمِيس ثَانِي عشر جمادي الاخرة استعد الصهباني والتعكر وَأهل الشوافي وقصدوا جبلة وانتهبوا اطرافها وَحصل صلح ضَعِيف ثمَّ حصل شقَاق عَظِيم بَين أهل الشوافي عقيب ذَلِك انْفَتح بِهِ حَرْب عَظِيم وَقتل خلق كثير وَفِي الشَّهْر حصل من ذكر السُّلْطَان عَن ابْن مومن انه خَان فِي أُمُور كَثِيرَة فصادره بِمَال لَهُ ذكر وَجعل الامير ابْن العتمي شادا للدواوين وَفِي شهر رَجَب لنيف وَعشْرين مِنْهُ رَحل السُّلْطَان من عدن الى ابين يحضر فِيهَا لَيْلَة الكتيب وَهِي لَيْلَة سَابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ فَحَضَرَ حضورا جيدا وَتصدق بِصَدقَة جَيِّدَة وَمنع الجندارية عَن طرد النَّاس عَنهُ ثمَّ لما انْقَضتْ أَيَّام الْكَثِيب عَاد الى عدن فَلبث بهَا أَيَّامًا وَفِي رَجَب توفّي الامير بدر الدّين الدعوي وَبعده بِثمَانِيَة ايام توفّي الامير شمس الدّين على العجمي الْجَمِيع بعدن

وَقد تطلع النُّفُوس الى خبر الْكَثِيب اما الشَّأْن فِيهِ فَهُوَ مَوضِع فِي ابين عدن وَهُوَ أحد الْمَوَاضِع الْمُبَارَكَة فِي الْيمن على مَا ذكر الثِّقَة فِيمَا رَوَاهُ الرَّازِيّ مقدم الذّكر ان فِي الْيمن اربعة مَوَاضِع مباركة بالِاتِّفَاقِ مِنْهَا الْكَثِيب الابيض عِنْد وَادي يرامس ارْض ابين وَمِنْهَا الْجند وَمِنْهَا زبيد وَمِنْهَا نَجْرَان وَلم يزل النَّاس ينتابون الْكَثِيب لَا سِيمَا فِي رَجَب ويجتمعون فِيهِ لَيْلَة سبع وَعشْرين من الشَّهْر ويزعمون انها سنة الْعلمَاء المتقدمون سُئِلَ بعض فُقَهَاء تِلْكَ النَّاحِيَة من الْمُتَأَخِّرين هَل ان يذكر شَيْء من فَضله فَقَالَ لَا اعْلَم الا اني رايت وَسمعت الاجماع مُنْعَقد على قَصده وزيارته وَمَا يكون مجَّانا عَن بَاطِل وَنزل السُّلْطَان من الْحصن فِي رَمَضَان فحط بالحبيل ثَمَانِيَة ايام ثمَّ عَاد الْحصن فَلبث بِهِ الى الْعِيد وَنزل بعد ان اخْرُج الاشرف ابْن عَمه الواثق فِي اثناء اقامته بالشريف فَدَعَا النَّاس لَهُ بذلك ووقف بالميدان فطعن الْعَسْكَر طَعنا جيدا أصَاب سابعة الطعْن لاسد الدّين ابْن الواثق يحسن الطعْن واتقانه بالاصابة لِلْفَتْحِ

<<  <  ج: ص:  >  >>