بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وانه كتب اليه بِشعر مِنْهُ لما دخل كِتَابه شرح اللمع إِلَى زبيد مَا مِثَاله ... ترى دهسات الرمل من جَانب الند ... على عهدها ام قد تغيرن من بعدِي
منَازِل من مي عهدنا بهَا المها ... لَهَا فتكة تربى على صولة الْأسد
هُنَالك أذمى على ايمن الحما ... وَهِنْد يسراه فَمن لَك من هِنْد
سقى الله ربعا للأحبة باللوى ... على عقدات الكثب والشمل كالعقد
خليلي فِي ربع على الرّبع بعْدهَا ... وَأنْفق نَفِيس الْعُمر فِي طلب الْمجد
إِذا كنت شهما فاترك الْهزْل جانبا ... ونافس على عليا الْمَرَاتِب بالجد
كَفعل عماد الدّين مُوسَى بن أَحْمد ... حَلِيف الْمَعَالِي جَامع الْمجد وَالْحَمْد
فَتى ترك اللَّذَّات فِي طلب العلى ... فارقته همات لَهُ قمة السعد
مَتى تلقه تلق ابْن إِدْرِيس فقهه ... وسُفْيَان فِي جمع التنسك والزهد
ويكفيه فضلا مَا ابان بشرحه ... على لمع الشَّيْخ الامام أبي الْمجد
وَعِنْدِي ان الشَّيْخ لوعان شَرحه ... لقَالَ لَهُ احسنت لم تعد مَا عِنْدِي
لَئِن كَانَ ابراهيم ادمج مَتنه ... لقد حل مُوسَى كل مَا فِيهِ من عقد
وعذراء من علم الاصول تمنعت ... على كل خطاب وكل اخى نقد
أهاب بهَا يَوْمًا فالقت قناعها ... وجائته طَوْعًا فِي جلابيبها تردى ...