للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

خمس وَأَرْبَعين وَألف وَله منظومة سَمَّاهَا شرح الصُّدُور وتنوير الْقُلُوب فى الاعمال المكفرة للمتأخر والمتقدم من الذُّنُوب وَشَرحهَا وَمن شعره قَوْله

(غانية تخجل بدر التَّمام ... غَايَة سؤلى من جَمِيع الانام)

(رقيقَة الخصر حوى لَفظهَا ... رقى فَأَصْبَحت لَهَا كالغلام)

(بَين ثناياها وَذَاكَ اللما ... برق تلألأ فى دياجى الظلام)

(يحسدها الْمسك على لَوْنهَا ... يَا للهوى والريق يحْكى المدام)

(هَمت بهَا جدا وَكم فى الْهوى ... هام بهَا فى الْعِشْق قبلى هيام)

وَقَوله فى مليحة تسمى غَرِيبه

(ولى جِهَة غربية أشرقت بهَا ... لعينى شمس الافق من غير مَا حجب)

(ولاح بهَا بدر التَّمام لناظرى ... وَمن عجب شمس وَبدر من الغرب)

وَقَوله فِيهَا

(ان الاهلة مذ بَدَت غربية ... فالغرب مِنْهُ ضيا المسرة يشرق)

(فالشرق دَعه فَلَيْسَ مِنْهُ سوى ذكا ... تحترفي وسط النَّهَار وَتحرق)

وَذكره السَّيِّد على بن مَعْصُوم فَقَالَ فى حَقه سَابق فرسَان الاحسان وَعين أَعْيَان الْبَيَان الْمشَار اليه فى المحافل الحالب ضرع الادب الحافل والباهر الالباب والعقول بفوائد الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول غاص فى بحار الادب فاستخرج درره وسا إِلَى مطالعه فاستجلى غرره فنظم اللآلي والدرارى ونثر وجدد مَا درس من مغانى الْمعَانى ودثر فَمن نثره مَا كتبه الى القاضى تَاج الدّين المالكى مسائلا سيدنَا المقتدى بآثاره المهتدى بأنواره امام محراب الْعُلُوم البديعه وخطيب مِنْبَر البلاغة الَّتِى أضحت مذعنة لَهُ ومطيعه قمر سَمَاء الْمجد الاثيل فلك شمس فَخر كل ذى مقَام جليل المميطة يَد بَيَانه حواجز الاشكال عَن وُجُوه الْمعَانى الْمُعْتَرف بمنطقه الفصيح القاصى من هَذِه الامة والدانى عُمْدَة الْمُحَقِّقين قَدِيما وحديثا ملاذ المدققين تَفْسِيرا وتحديثا الصاعد معارج الْعليا بِكَمَالِهِ المنشد فى مقَام الافتخار لِسَان حَاله

(لنا نفوس لنيل الْمجد عاشقة ... وَلَو تسلت أسلناها على الاسل)

(لَا ينزل الْمجد الا فى مَنَازلنَا ... كالنوم لَيْسَ لَهُ مأوى سوى الْمقل)

وَالْقَائِل عِنْد المجادلة فى مقَام المباهلة

(نَحن الَّذين غَدَتْ رحى أحسابهم ... وَلها على قطب الفخار مدَار)

<<  <  ج: ص:  >  >>