للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَذْكُور قَالَ آه وآه رضائى فصادف تَارِيخ وَفَاته

على بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن ابراهيم بن أَبى الْقَاسِم بن عمر بن أَحْمد بن ابراهيم بن مُحَمَّد بن عِيسَى مطيرا الحكمى الْيُمْنَى عَلامَة بنى مطير الْمَشْهُورين بِالْعلمِ وَالْخَيْر الصارفين نفائس أوقاتهم فى خدمَة الحَدِيث النبوى والملازمين الِاتِّبَاع للشَّرْع المصطفوى فَضلهمْ مَشْهُور لَا يحْتَاج الى بَيَان كَالشَّمْسِ لَا تحْتَاج الى دَلِيل وبرهان ولد سنة خمسين وَتِسْعمِائَة وَحفظ الْقُرْآن واشتغل بفنون الْعُلُوم وَأخذ عَن شُيُوخ كثيرين مِنْهُم الامين بن ابراهيم بن مطير وَأَبُو بكر بن ابراهيم مطير والفقيه عبد السَّلَام النزيلى وَغَيرهم وَألف المؤلفات الْكَثِيرَة النافعة الشهيرة مِنْهَا الاتحاف مُخْتَصر التُّحْفَة لِابْنِ حجر والديباج على الْمِنْهَاج وكشف النقاب بشرح ملحة الاعراب للحريرى وخلاصة الاحرى فى تَعْلِيق الطَّلَاق على الابرا وتكملة تَفْسِير جده ابراهيم بن أَبى الْقَاسِم مطير من أول الْكَهْف الى آخر الْقُرْآن الْمُسَمّى بالضنائن وَشرح قصيدة جده ابراهيم الْمَذْكُور فى التصوف سَمَّاهَا بِالْفَتْح الْمُبين فى شرح قصيدة الامام ضِيَاء الدّين وَغير ذَلِك وَله شعر كثير مِنْهُ قَوْله يمدح النبى

(متيم ان سرت ريح الشآم صبا ... ومستهام اذا مرت عَلَيْهِ صبا)

(وَذُو شجون وَمَا غنت مطوقة ... تبكى على الالف الا دمعه سكبا)

(يبكى ويدمع لَو فياضى مدمعه ... من جوده جاد يَوْمًا طوقها سلبا)

(وان تذكر أَيَّامًا لَهُ سلفت ... مَعَ الاحبة فى أوطانهم جذبا)

(روى الرّبيع مغانيهم ومربعهم ... وعمم الْغَيْث مِنْهَا السهل والحدبا)

(وأزهر الرَّوْض مِنْهَا وَالْحمام غَدَتْ ... مغردات عَلَيْهِ تمتطى العذبا)

(وَكلما رام يبغى نحوهم طرقا ... يعمى السَّبِيل عَلَيْهِ أَيْنَمَا ذَهَبا)

(سُبْحَانَ من نفذت فِينَا مشئته ... فَمَا يسهل لَهُ يسهل وَمَا صعبا)

(مَا زلت أَقرع أَبْوَاب الرجا وَرَجا ... نفسى تفوز بجود شَامِل وحبا)

(وعمنى الله بالاحسان مرحمة ... فضلا من الله لَا فرضا وَلَا سَببا)

(وان تغلقت الابواب عَن أمْلى ... قصدت من طَابَ فرعاه وطاب أَبَا)

(مُحَمَّد العاقب الماحى الذى انختمت ... بِهِ النُّبُوَّة بل أَعلَى الورى رتبا)

(فَهُوَ الذى ملا الاكوان أجمعها ... نورا وَفتح فِينَا الشَّخْص والحقبا)

(يَا من علا فَوق متن للبراق وَيَا ... خير الْخَلَائق قاصيهم وَمن قربا)

<<  <  ج: ص:  >  >>