للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَربع مسَائِل ويفيده ثَمَانِيَة مسَائِل وَكَانَ عمره عشْرين سنة وَعمر شَيْخه ثَمَانِينَ فَقيل لَهُ فى ذَلِك فَقَالَ أما الاربع فأضمها الى الثَّمَانِية فَتكون اثنى عشر وَأما الثَّمَانِية الَّتِى أفيدها فَعدم افادتها لَا يزِيد فِيمَا لَدَى وَمَا أحسن قَول من قَالَ

(أفدا الْعلم وَلَا تبخل بِهِ ... والى علمك علما فاستزد)

(من يفده يجزه الله بِهِ ... وسيغنى الله عَمَّن لم يفد)

وَقَالَ ابْن المعتز

(لَا تمنعن الْعلم طَالبه ... فسواك أَيْضا عِنْده خبر)

(كم من رياض لَا أنيس بهَا ... هجرت لَان طريقها وعر)

وَقد وقفت على أَرْبَعَة كراريس جمعهَا ابْن أَخِيه مُحَمَّد بن فضل الله من نتفه الَّتِى لم تصل الى حد القصيدة وغالبها فى النصائح وَالْحكم والاستغاثة فَمن ذَلِك قَوْله

(يَقُولُونَ دَار الْخصم تظفر بوده ... فَذَلِك درياق من الغل فى الْقلب)

(فَمَا ازْدَادَ مذ داريته غير جفوة ... لَان قديم الدَّاء مستصعب الطِّبّ)

وَقَوله

(بِبَاب الله لذفى كل قصد ... وغض الطّرف عَن نفع الصحاب)

(فماء الارض لَا يرْوى ثراها ... اذا لم ترو من مَاء السَّحَاب)

وَقَوله وينسبان لفتح الله بن النّحاس وَالصَّوَاب انهما لفتح الله هَذَا

(يَقُولُونَ وَافق أَو فَنَافَقَ مرافقا ... على مثل ذَا فى الْعَصْر كل لقد درج)

(فَقلت وَأمر ثَالِث وَهُوَ قَول أَو ... فَفَارَقَ وَهَذَا الامر أدفَع للْحَرج)

وَقَالَ مضمنا

(لَا تجزعن لحادث ... وبصدق عزمك فانفذ)

(فالصبر أمنع جنَّة ... وَالله أعظم منقذ)

(فالجأ لعز جنابه ... وَمن الهموم تعوذ)

(واصرف تصاريف الامور الى ورائك وانبذ ... )

(ان الْمُقدر كَائِن ... وَلَك الامان من الذى)

وَمِمَّا قَالَه عَاقد الما روى عَن ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا

(وَقَالَ ابْن عَبَّاس ثَلَاث جَزَاء من ... حبانى بهَا لَا يُسْتَطَاع فيحصر)

(سَماع لتحدثى وقصدى لحَاجَة ... وتوسيعه لى مَجْلِسا حِين أحضر)

وَلَقَد أَجَاد فى قَوْله

(الْمَرْء مَا دَامَ فى عز وفى جدة ... فَكل خل لَهُ بِالصّدقِ متصف)

(لَا عرف الله عبدا صدق صَاحبه ... فانه بانكشاف الْحَال ينْكَشف)

<<  <  ج: ص:  >  >>