(من للاحاديث يُمْلِيهَا ويسمعها ... بعد ابْن سمْعَان ممليها ومسمعها)
(سرد الاسانيد كَانَت فِيهِ لهجته ... ككف دَاوُد فى تسريد أدرعها)
(خلى الائمة خيرا فقد أعلمها ... على اتِّفَاق وأوذكاها وأورعها)
وَعمر عَلَيْهِ تربة ورثاه من يعرفهُ وَمن لَا يعرفهُ وَمن جملَة من رثاه القاضى مُحَمَّد بن الْحسن الحيمى وَجَمَاعَة من بِلَاد كوكبان أَجَاد وَالشَّيْخ البليغ ابراهيم الهندى والقاضى على بن صَالح بن أَبى الرِّجَال وَلم يحضرنى من هَذِه المراثى غير مَا يسره الله تَعَالَى لى وَلست بكامل الصَّنْعَة فى الشّعْر وهى قولى
(الله أكبر فلك الصَّالِحَات رسا ... الله أكبر راد الافق عَاد مَا)
(وَالْمجد هدت على رغم قَوَاعِده ... كم معلم بعد عز الْملَّة اندرسا)
(ومسمع الْمجد والعليا بِهِ صمم ... ونطقه عَن فصيحات اللغى خرسا)
(هى الْمُصِيبَة عَمت كل نَاحيَة ... يَا أَيهَا النَّاس هَذَا الْبَدْر قد طمسا)
(فابكوا جَمِيعًا فَهَذَا الهول عمكم ... هد القوى من رجال مِنْكُم ونسا)
(من ذَا لعلم رَسُول الله ينشره ... يحييه يمليه يبدى مِنْهُ مَا التبسا)
(من للاصولين من ذَا للفروع وَمن ... بالْمَنْطق الْفَصْل يُمْلِيهَا لمن درسا)
(لهفى عَلَيْهَا وَمَا لهفى شفا كمد ... شوى فؤادى وأورى فى الحشا قبسا)
( ... آه وَمَا هى فى خطبى بنافعة ... وان رثى لى مِنْهَا الضِّدّ والجلسا)
(مُصِيبَة قد دهت من قد قصاودنا ... وَأعظم النَّاس خطبا معشر الرؤسا)
(قد كَانَ فِينَا كشمس الرَّاد مشرقة ... مَا ان نَخَاف ظلا مَا أَو نرى غلسا)
(وَكَانَ فِينَا كثهلان نلوذ بِهِ ... اذا الزَّمَان علينا بالخطوب أسا)
(وَكَانَ فِينَا فراتا مرويا فاذا ... يدنس الدّين أَمر طهر الدنسا)
(مَاذَا أَقُول وقولى فِيهِ ذُو قصر ... ومنطقى بعد افصاحى قد انحبسا)
الى أَن يَقُول
(مالى سولى الصَّبْر فى خطبى ألوذ بِهِ ... عَسى يُخَفف من قلبى الهموم عَسى)
(يَا من نأى عَن فؤادى وَهُوَ موطنه ... وفى سويداه حب مِنْهُ قد غرسا)
(نأيت عَنَّا الى الجنات منتعما ... مَعَ الاحبة من آل وَأهل كسا)
(وَنحن نبكى كَمَا تبكى مولعة ... بنجلها اذ رَأَتْهُ صَار مفترسا)
(لكننا قد رَضِينَا حكم خالقنا ... وان يجرع كل من نواك حسا)