(وَالسَّابِع الراقى الى المراقى ... ابْن دَقِيق الْعِيد بِاتِّفَاق)
(وَالثَّامِن الحبر هُوَ البلقينى ... أَو حَافظ الانام زين الدّين)
(وعد سبط الميلق الصوفيه ... لَو وجدت مائته وَفِيه)
(وَالشّرط فى ذَلِك أَن تمضى المائه ... وَهُوَ على حَيَاته بَين الفئه)
(يشار بِالْعلمِ الى مقَامه ... وينصر السّنة فى كَلَامه)
(وَأَن يكون جَامعا لكل فن ... وَأَن يعم علمه أهل الزَّمن)
(وَأَن يكون فى حَدِيث قد روى ... من آل بَيت الْمُصْطَفى وَهُوَ قوى)
(وَكَونه فَردا هُوَ الْمَشْهُور ... قد نطق الحَدِيث وَالْجُمْهُور)
(وَهَذِه تاسعة المئين قد ... أَتَت وَلَا يخلف مَا الهادى وعد)
(وَقد رَجَوْت أننى المجدد ... فِيهَا ففضل الله لَيْسَ يجْحَد)
(وَآخر المئين فِيهَا ياتى ... عِيسَى نبى الله ذُو الْآيَات)
(يجدد الدّين لهذى الامه ... وفى الصَّلَاة بَعْضنَا قد أمه)
(مقررا لشرعنا وَيحكم ... بحكمنا وفى السَّمَاء يعلم)
(وَبعده لم يبْقى من مُجَدد ... وَيرْفَع الْقُرْآن مثل مَا بدى)
(وتكثر الاشرار والاضاعه ... من رَفعه الى قيام الساعه)
(وَأحمد الله على مَا علما ... وَمَا جلا من الخفا وأنعما)
(مُصَليا على نَبِي الرحمه ... والآل مَعَ أَصْحَابه المكرمه)
انْتَهَت الارجوزة قَالَ الْحَافِظ عماد الدّين بن كثير قد ادّعى كل قوم فى امامهم أَنه المُرَاد بِهَذَا الحَدِيث وَالظَّاهِر أَنه يعم حَملَة الْعلم من كل طَائِفَة وكل صنف من أَصْنَاف الْعلمَاء من مفسرين ومحدثين وفقهاء ونحاة ولغويين انْتهى وَقَالَ فى جَامع الاصول تكلمُوا فى تَأْوِيل هَذَا الحَدِيث وكل أَشَارَ الى الْقَائِم الذى هُوَ من مذْهبه وَحمل الحَدِيث عَلَيْهِ والاولى الْعُمُوم فان من تقع على الْوَاحِد وَالْجمع وَلَا يخْتَص أَيْضا بالفقهاء فان انتقاع الامة يكون أَيْضا بِأولى الامر وَأَصْحَاب الحَدِيث والقراء والوعاظ لَكِن الْمَبْعُوث ينبغى كَونه مشارا اليه فى كل من هَذِه الْفُنُون ففى رَأس الاولى من أولى الامر عمر بن عبد الْعَزِيز وَمن الْفُقَهَاء مُحَمَّد الباقر وَالقَاسِم بن مُحَمَّد وَسَالم بن عبد الله وَالْحسن وَابْن سِيرِين وَغَيرهم من طبقتهم وَمن الْقُرَّاء ابْن كثير وَمن الْمُحدثين الزهرى وفى رَأس الثَّانِيَة من أولى الامر الْمَأْمُون وَمن