للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتواضع والتمسك بِالسنةِ مَعَ الْفَضِيلَة التَّامَّة وبغض الزَّنَادِقَة وَذكره الشهَاب مَعَ أَخِيه الْبُرْهَان وَكَذَا البديعى ووصفاهما بأوصاف حَسَنَة وَأورد الشهَاب من شعر مُحَمَّد قَوْله فى التَّرْجَمَة من الفارسية هَذَا الرباعى

(فى اللَّيْل وفى النَّهَار حرا كبدى ... مقتول ضنى بجائر لَيْسَ يدى)

(تنثر عينى جَوَاهِر الدمع على ... لقيَاهُ تظن أَنَّهَا طوع يدى)

وَقَالَ ولصاحبنا القاسمى مثله

(لقياك سرُور قلبى المحزون ... فالوحشة من نواك لَا تعدونى)

(يَا وَيْح دموعى خشيت شقوتها ... منى فَأَتَت بدرها ترشينى)

(وَقَرِيب مِنْهُ قَول ابْن الرومى

(وهبت لَهُ عينى الهجوعا ... فأثابها مِنْهُ الدموعا)

(وَمن البلية أننى ... علقت مَمْنُوعًا منوعا)

وللارجانى

(لَوْلَا طروق خيال مِنْك منتظر ... يلم بى رَاقِدًا مَا ساءنى سهرى)

(كَانَ جفنى اكراما لزورته ... أَمْسَى على قَدَمَيْهِ ناثر الدُّرَر)

وَأنْشد لَهُ البديعى قَوْله

(مَا أقل الاصحاب ان حسم أَمر ... فى عَظِيم وَمَا أقل المساعد)

(وبلاء لابد للمرء مِنْهُ ... أَن يرى رَاغِبًا بآخر زاهد)

وَقَوله

(سيلحق من سره موتنا ... بِنَا مثل من سرنا مَوته)

فِيهِ زِيَادَة على قَول الآخر

(فَقل للشامتين بِنَا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كَمَا لَقينَا)

وَله

(قلت لما تنكرت أَمر شيبى ... وأبت دون شَرحه فى التراضى)

(كَانَ لي فى الزَّمَان بعض حِسَاب ... أخرجته على كيد الممنق)

وَله

(سامرته فى لَيْلَة وصباحها ... يتكايدان أيدى النَّوَى للبياض)

(فالليل يظْهر لى بقلب أسود ... وَالصُّبْح ينظرنى بِطرف أَزْرَق)

وَله

(أَلا لَيْت شعرى هلى زارنى ... حبيبى وَلَيْسَ رقيبى قريب)

(وَهل علم الدَّهْر أَنى امْرُؤ ... كثير لَدَى قَلِيل الحبيب)

قَالَ العرضى وأصابته حمى الرّبع فطالت بِهِ فوصف لَهُ بعض مبغضيه أَن يكتوى

<<  <  ج: ص:  >  >>