للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فاصفر بل قَالُوا دَنَانِير الرشا ... من أكلهَا صبغته لون العسجد)

(من أجل ذَا حكوه وَهُوَ نبهرج ... بمحك أَحْجَار كوقع مهند)

(بَينا تدار عَلَيْهِ كاسا الرشا ... وَقد انتشى مِنْهَا براحات الدَّد)

(فى مجْلِس حاشاه من قَول العدا ... مَا فِيهِ غير مجسم أَو ملحد)

(فاجاه عزل فاغتدى عَن جلق ... عجلَان ذَا زَاد وَغير مزود)

(من بَعْدَمَا عرضت أُمُور أوجبت ... مَا أوجبت وسل الْعَوَارِض تشهد)

(اذ رَاح يمشى الخيز لى من عجبه ... للجامع الاموى مَشى الخرد)

(وَالنَّاس مستنون يتبع بَعضهم ... بَعْضًا وَقد قعد الْحمام بِمَرْصَد)

(مَا بَين منتعل وحاف خَلفه ... يعد ويمرو كالسهام محدد)

(حَتَّى رمى فى دَار قوم نَفسه ... وَأقَام فِيهَا خَائِف الضُّحَى الْغَد)

(للباب مستبقا وَقد قَمِيصه ... يَا صَاح من دبر فج بالمقصد)

(وهلاك رب الْعَرْش من ظلم الورى ... ان لما يفاج الْيَوْم فاجا فى غَد)

(هَا قد كشفت لكم حَقِيقَة حَاله ... يَا قوم فَاسْتَمعُوا مقَالَة مرشد)

(مذ ذاق طعم الْعَزْل رَاح بحسرة ... رطب العجان وكفه كالجلد)

(كالاقحوانة بعد فعلى ناجر ... جَفتْ أعاليها واسفلها ند)

(لَا زَالَ حادى النَّجْم يهوى خَلفه ... وسقاه نوء الرَّجْم مَوْصُول الْيَد)

(مَا فرخت يَوْمًا عوارض خانة ... وأهين قَاض خَان شرع مُحَمَّد)

ثمَّ ورد عَزله فى أواسط ذى الْقعدَة وَأعْطى قَضَاء حلب فَسَار اليها ثمَّ ترقى بعْدهَا فى المناصب حَتَّى ولى قَضَاء العسكرين وَكَانَ كثير الْآثَار وَله نظم ونثر فَمن نظمه مَا كتبه لشيخ الاسلام مُحَمَّد بن سعد الدّين من أَبْيَات

(عاصف الحادثات أفنانى ... صَرْصَر الدَّهْر بُد أفنانى)

(كمدى آدنى وأعيانى ... ارحوا سادتى أعيانى)

قَالَ البورينى فى تَرْجَمته وَكَانَ وَهُوَ قاضى بِدِمَشْق وَجه الى بقْعَة تدريس عَن الشَّمْس ابْن المنقار وَلما عزل عَن دمشق وَتوجه الى حلب بلغنى انه أعْطى يحيى بن الشَّمْس الْمَذْكُور عرضا فى الْبقْعَة الْمَذْكُورَة فَكتب اليه كتابا عتب عَلَيْهِ فِيهِ بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ مَا بلغنى بَاطِلا كذبا فَكتب الى من انشائه وَذكر رِسَالَة طولة استحسنت مِنْهَا هَذَا الْمحل فَذَكرته هُنَا وَهُوَ وَالْعجب مِنْكُم انكم صَدقْتُمْ مثل هَذَا الْخَبَر

<<  <  ج: ص:  >  >>