للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

عقدك الْفَرد أَو نثر قَالَ الْفَاضِل انت ملك الْكَلَام ومولاه وَأَنا العَبْد أوجد قَالَ المزاح رعتنى بجدك وَقَالَ القاضى السعيد مَا أرى السعد الا بجدك وَجدك وَمَا هُوَ الا سُورَة النُّور فى الشعرا وَالْآيَة الْبَيِّنَة الَّتِى حام الافاضل يتلونها زمرا وَقد تتبع سيدى عِيسَى بن لطف الله تقاصير نظمه الذى يطْرَح عِنْده شعر ابْن مطروح ونظمها فى أحسن سلك وَهل يقوم جسم الفصاحة الا بِالروحِ رحم الله وَجهه ونضره والى سَبِيل الْجنَّة يسره فَمِنْهَا

(يَا رَاقِد اللَّيْل لم يشْعر بِمن سهرا ... أَسهرت عينى فعينى لَا تذوق كرا)

(تنام عَنى وأجفانى مؤرقة ... عبراء مَا مرها نوم وَلَا عبرا)

(سلبت عقلى وأودعت الْهوى كبدى ... يَا منيتى وملكت السّمع والبصرا)

(فأنثنى وَاضِعا كفاعلى كبد ... حرا وكفا يكف الدمع حِين جرى)

(يدنى لى الْوَهم غصنا مِنْك أعشقه ... حَتَّى أكاد أناجيه اذا خطرا)

(وَأَرْفَع الْكَفّ أَشْكُو مَا أكابده ... أَقُول أَنْت بحالى يَا عليم ترا)

(ادعو اذى جننى ليل ولى مقل ... تفيض دمعا وقلب ذاب واستعرا)

(لَا واخذ الله من اهوى بجفوته ... وَلَا ملا مثل قلبى قلبه شررا)

(وَلَا ثناه الْهوى وجدا وَلَا اكتحلت ... عَيناهُ مثل عيونى فى الدجا سهرا)

(رق النسيم لتبريح الصبابة بى ... لما انثنى ذيله من أدمعى خضرًا)

(والبرق شقّ جُيُوب السحب عَن كبدى ... والرعد حن وأبكى دمعى المطرا)

(يَا صاحبى ان لى سرا أكاتمه ... أخفيته من نسيم الرّيح حِين سرا)

(ان كنت تضمن لى أَن لاتبوح بِهِ ... سَمِعت من سرى الْمكنون مَا استترا)

(غزيل الْحلَّة الفيحاء أرشقنى ... من لَحْظَة بسهام راشها وَبرا)

(رمانى الرَّمية الاولى فَقلت بِلَا ... عمد رمانى فأصمانى وَمَا شعرًا)

(وَحين فَوق لى سهميه ثَانِيه ... بَكَيْت نفسى واستبكيت من حضرا)

هَذَا من قَول مهيار

(رمى الرَّمية الاولى فَقلت مجرب ... وكررها أُخْرَى فأحسست يَا لشر)

(بَكَيْت نفسى لعلمى أَن مقلته ... لَا يقتلنى ظلما وسوف ترى)

(ممتع الْوَصْل لَا يُرْجَى تواصله ... لوزاره الصب فى طيف لما صَدرا)

(لَا تَسْتَطِيع صبا نجد اذا خطرت ... تهدى الى الصب من أكافه خَبرا)

<<  <  ج: ص:  >  >>