للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَمَا زَاده فخرا حُلُول برتبة ... بروج ذكاء فى السمو سَوَاء)

(وانك يَا مولاى أشرف ذَا الورى ... لذاك نَقِيبًا عدك الشرفاء)

(فيا ابْن رَسُول الله وَابْن وَصِيّه ... وَمن كل قلب فِيهِ مِنْك رَجَاء)

(كفيت من الدُّنْيَا وَأَنت ذخيرتى ... لاخراى يَا من دونه الكرماء)

(وَلَيْسَ قريضى بَالغا فِيك مِدْحَة ... ولاهى مِمَّا يبلغ البلغاء)

(وان اله الْعَرْش أوصى بفضلكم ... بنى الْمُصْطَفى فليقصر الشُّعَرَاء)

وَكتب اليه فى جَوَاب كتاب ورد اليه من جنابه هَذِه

(جاءنى من جناب شيخى كتاب ... مستطاب مهذب مألوف)

(من جناب الشريف صدر الموالى ... هُوَ ذَاك الْعَلامَة الْمَعْرُوف)

(دُرَر كُله وسحر وخمر ... فلآليه كُلهنَّ شفوف)

(فبألفاظه اهتديت فمهما ... قيل أَحْسَنت قلت انى رَدِيف)

(قَائِلا فِيهِ قل أجيبك مهما ... رمته عِنْد همتى للطيف)

(فترويت ثمَّ جِئْت بِبَيْت ... قَالَه شَاعِر خَبِير عريف)

(مالنا فى الندى عَلَيْك اخْتِيَار ... كل مَا يمنح الشريف شرِيف)

وَحكى والدى قَالَ أخبرنى الْمولى الْعَلامَة الشهَاب الخفاجى وَأَنا بِمصْر فى سنة سِتِّينَ وَألف أَنه كَانَ فى يَوْم من الايام فى مَجْلِسه الرفيع الْمقَام مَعَ جمَاعَة من الْفُضَلَاء وزمرة من الاماجد النبلاء فاحتجب الشهَاب عَن الْمجْلس لاجل الدُّخان وَكَانَ الْمَنْع عَنهُ قد حصل من حَضْرَة السُّلْطَان وَلما عَاد الى الْمجْلس أنْشد هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وهما نظم وقتهما من غير مين

(اذا شرب الدُّخان فَلَا تلمنا ... وجد بِالْعَفو يَا روض الامانى)

(تُرِيدُ مهذبا من غير ذَنْب ... وَهل عود يفوح بِلَا دُخان)

قَالَ فَأجَاب صَاحب التَّرْجَمَة فى الْحَال على سَبِيل الارتجال

(اذ شرب الدُّخان فَلَا تلمنى ... على لومى لابناء الزَّمَان)

(أُرِيد مهذبا من غير ذَنْب ... كريح الْمسك فاح بِلَا دُخان)

وَمن آثَار قلمه البديعة مَا كتبه الى الامام الْهمام يُوسُف بن أَبى الْفَتْح امام السُّلْطَان وَهُوَ بِدِمَشْق

(يَا من علا بجماله ... وكماله أَعلَى الْعلَا)

(منى اليك تَحِيَّة ... حرز البقا لذوى العلى)

<<  <  ج: ص:  >  >>