للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(فهوا كَمَا لم يبْق لى ... فرط الغرام بِهِ بقيه)

(فاذا تشَاء منازلى ... يَا غايتى مِنْهُ الدنيه)

(وعلام أَعتب ان رضيت لى المقامات القصيه ... )

(بجوار قوم مُرْمِلِينَ من الْخلال الآداميه ... )

(لَا مصر دارى يَا همام ولامرابعها العليه ... )

(كلا ولالى مَا حبيت بجلق والكوخ نيه ... )

(الا جوارك منيتى ... وَكَذَا مراتعه الشهيه)

(حَيْثُ الاخلاء الْكِرَام ذوى المروآت الوفيه)

(راق النسيم تلطفا ... بهم ورقتهم سجيه)

(لَا خانك الدَّهْر الخون وَلَا منتك يَد المنيه ... )

(وسلمت من غدر الزَّمَان وَلَا ملتك بِهِ مليه ... )

(فَعَلَيْك منى مَا ترنم طَائِر أزكى تحيه ... )

(مفتوقة بشذا العبير ونافجات عنبريه ... )

(واسلم وَدم يدم الزَّمَان فَأَنت ميزَان البريه ... )

وَله أَيْضا فى وصف الاخوة

(خليلى من ان جِئْت طَالب مقصد ... كفانى مؤنات المطالب وَالْقَصْد)

(وان صممت خيلى على شن غَارة ... وقى شَرها مِمَّا يشين وَمَا يردى)

(وان نابنى خطب من الدَّهْر هائل ... تولى معاناة الخطوب بِمَا يجدى)

(وان أسلمتنى للردى شقة الردى ... أَقَامَ باقوام جرت بَيْننَا بعدى)

(فَذَاك خليلى ان ظَفرت بِمثلِهِ ... فرشت مراعاته لمرضاته خدى)

(وأشغلت بالى فى منامى ويقظتى ... بِمَا يرتضيه حَالَة الْقرب والبعد)

(وأسهرت ليلى فى صَلَاح شؤنه ... وَعنهُ جبال الضيم أحملها وحدى)

(وَكنت لَهُ حصنا منيعا وموئلا ... وصنت بنفسى نَفسه صولة الاسد)

(فانى مَا أدّيت مَا يسْتَحقّهُ ... وَلَو طاقتى فِيهِ بذلت مَعَ الْجهد)

(وَمن أَيْن للايام عين بِأَن ترى ... لذَلِك مثلا لَا يكون بِلَا ند)

وَمن مقاطيعه أَيْضا قَوْله وأجاد

(أَشد من الْمَوْت الزؤام مرَارَة ... وأصعب من قيد الهوان وحبسه)

<<  <  ج: ص:  >  >>