للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أَقُول لمعشر العشاق لما ... بدا ركب الْحجاز وقرعينى)

(أمنتم من نوى المحبوب فَاسْعَوْا ... لَهُ رملا وغنوا فى حسينى)

وَمَا ألطف قَول مُحَمَّد بن جَابر الاندلسى فى مثل ذَلِك

(يَا أَيهَا الحادى اسقنى كاس السرى ... نَحْو الحبيب ومهجتى للساق)

(حى الْعرَاق على النَّوَى واحمل الى ... أهل الْحجاز رسائل العشاق)

وَله

(رأى سقم الكئيب فمل عَنهُ ... سقيم الجفن ذُو حسن بديع)

(فَقلت لَهُ فدتك الرّوح هلا ... مُرَاعَاة النظير من البديع)

وَله

(قَالُوا أضافك يَا يحيى لخدمته ... حبيب قَلْبك فى سر وفى علن)

(فَقلت لما رآنى غير منصرف ... عَن حبه رام كسْرَى فَهُوَ يجبرنى)

وَقَوله

(ان الدَّرَاهِم مرهم ... قد جَاءَ فى تصحيفها)

(فدع التطير قَائِلا ... الْهم بعض حروفها)

كَأَنَّهُ يُشِير الى قَول الْقَائِل

(النَّار آخر دِينَار نطقت بِهِ ... والهم آخر هَذَا الدِّرْهَم الجارى)

(والمرء مَا دَامَ مشغوفا بحبهما ... معذب الْقلب بَين الْهم وَالنَّار)

وَقَوله وَقد أهْدى نبقا وفلا

(أهديت نبقا لنبقى فى الوداد على ... صدق الوداد وارغام العدا أبدا)

(وَمَعَهُ يَا سيدى فل يبشركم ... بانه فل من يشناكم كمدا)

وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته بِالْمَدِينَةِ فى شهر ربيع الاول سنة أَربع وَسبعين وَألف وَدفن على وَالِده بالقيع

يحيى بن على بن نصوح الْمَعْرُوف بنوعى وَالِد عطائى صَاحب ذيل الشقائق الْفَاضِل الاديب الشَّاعِر الْمَشْهُور كَانَ عَالما محققا أجيبا باهرا وَهُوَ من حَيْثُ لطافة الشّعْر عِنْد الروميين مَعَ باقى شَاعِرهمْ فرسا رهان وَفرقُوا بَينهمَا فى التَّرْجِيح بِأَن باقى فى القصائد أرجح كَمَا ان نوعى فى الاغزال أرجح مولده بقصبة طغرة من بِلَاد الرّوم ثمَّ قدم الى قسطنطينية وابتدأ بالاشتغال فى سنة سبع وخمسي فَأخذ عَن الْمولى أَحْمد الشهير بِابْن القرمانى ثمَّ اتَّصل بأَخيه الْمولى مُحَمَّد وَهُوَ مدرس الصحن وَقد اجْتمع عِنْد فى ذَلِك الْعَهْد من أَرْبَاب المعارف والكمالات مَا لم يجْتَمع عِنْد أحد قبله من جُمْلَتهمْ الْمولى سعد الدّين وباقى الشَّاعِر ورمزى زَاده وخسرو زَاده وَمن

<<  <  ج: ص:  >  >>