(وان تقل مادحا فى نعتها كلما ... ففى الاشارات مَا يغنى عَن الْكَلم)
وَقَالَ اقترح على مَوْلَانَا الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد السبفى المالكى ان أنظم بَيْتَيْنِ من بَحر المديد عِنْدَمَا وصلت فى الْقِرَاءَة عَلَيْهِ الى هَذِه الْموضع من ابْن الْحَاجِب وَشَرحهَا لِابْنِ وَاصل فَقَالَ
(وجنود المحبوب ذَات احمرار ... من لظى الْقلب اسْتعَار اسْتعَار)
(فَلهَذَا صَار قلبى كليما ... حَيْثُ من خديه آنست نَارا)
وَقَالَ فى كتاب الى الشريف حسن بن أَبى نمى
(أيد الله تَعَالَى سيدا ... كَامِلا فى سره والعلن)
(بدر فضل أشرقت أنواره ... من ذرى الشَّام لاقصى الْيمن)
(من حوى رق المزايا العلى ... وشرى الْمجد بأغلى ثمن)
(مجده من ذَاته من أَصله ... حسن فى حسن فى حسن)
وَقَالَ من قصيدة يمدح بهَا الاستاذ مُحَمَّد البكرى
(أَلا ان لى يَا آل صديق أَحْمد ... لشمس هدى مِنْكُم بِهِ الكرب ينجلى)
(فلى مِنْهُ أستاذ ولى مِنْهُ مرشد ... ولى مِنْهُ قطب ذُو اتِّصَال ولى ولى)
هَذَا نوع من البديع سَمَّاهُ ابْن الوردى ايهام التَّأْكِيد وَزعم انه ابتدعه وَمثله قَول ابْن مكناس
(نعم نعم محضتهم ... صدق الولا تطولا)
(ومارعوا عهدا وَلَا ... مَوَدَّة وَلَا وَلَا)
وَقَوله
(أتيت جنينة أستاذنا ... وَقد جمعت كل معنى كمل)
(بهَا أى ورد وآس بِهِ ... تفرق شَمل عداهُ وفل)
الفل نوع من الياسمين بلغَة أهل الْيمن ذكى الرَّائِحَة وَلم يذكرهُ أهل اللُّغَة وَلَعَلَّه مولد وَسَماهُ ابْن البيطار فى مفرداته النمارق وَكتب الى مُحَمَّد الصالحى يَسْتَأْذِنهُ فى الدُّخُول عَلَيْهِ لانه كَانَ شَدِيد التوحش
(على الْبَاب من كَاد من شوقه ... يَمُوت وَذَلِكَ يحيى الاصيلى)
(أَتَى يتَغَنَّى بأوصافكم ... فَهَل تأذنون لَهُ فى الدُّخُول)
فَأَجَابَهُ
(لمولاى يحيى رَقِيق الطباع ولطف السماع وَحسن الْقبُول)
(أمولاى هَل خَارج صوتكم ... لتحتاج للاذن وَقت الدُّخُول)
وَهَذَا كَقَوْل الجزار حَيْثُ قَالَ