وَمِنْهَا فى الْمَدْح
(يعْطى الْكثير عفاته ويظنه ... نزرا فيشفعه حَيا بالاكثر)
(لما أرانى جعفرا من جوده ... فأريته شعر الْوَلِيد البحترى)
وَله
(جَاءَت تهز قوامها الا ملودا)
حسناء ألبسها الْجمال برودا)
(حورية فى اللَّيْل ان هى أسفرت ... خرت لطلعتها البدور سجودا)
(لم يكفها تحكى الغزالة طلعة ... حَتَّى حكتها مقلتين وجيدا)
(لعساء بَارِدَة اللمى وجناتها ... كالجمر أحرقت الْفُؤَاد وقودا)
(هى رَوْضَة لِلْحسنِ صَار خدودها التفاح وَالرُّمَّان صَار نهودا ... )
(فالحسن يكسو كل حِين وَجههَا ... ثوبا اغر من الْجمال جَدِيدا)
(يستوقف الاطيار حسن غنائها ... وغنائها ابدا تظن العودا)
وَقَالَ
(لَا تنكروا رمدى وَقد ابصرت من ... أَهْوى وَمن هُوَ شمس حسن باهر)
(فالشمس مهما ان أطلت لنحوها ... نظرا تُؤثر ضعف طرف النَّاظر)
(وَلَقَد أطلت الى احمرار خدوده ... نظرى فعكس خيالها فى ناظرى)
وَله
(انْظُر الى أجفائه الرمد ... تبدل النرجس بالورد)
(تحمر لَا من عِلّة انما ... تأثرت من حمرَة الخد)
وَله أَشْيَاء كَثِيرَة من كل معنى مبتكر وَبِالْجُمْلَةِ فان // شعره جيد // وَكَانَت وَفَاته فى سنة أَربع وَسبعين وَألف
يُوسُف بن مُحَمَّد أَبُو المحاسن الْقصرى الفاسى القطب النورانى المجدد على رَأس الالف الشَّيْخ الامام الْعَارِف بِاللَّه الْمُسْتَغْرق فى أنوار التجلى مَرْكَز أقطاب الدُّنْيَا أَخذ عَن البستى وَابْن جلال وَغَيرهمَا وَأخذ عَنهُ خلق كثير مِنْهُم أَخُوهُ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى عبد الرَّحْمَن وَكَانَ وَارِثا لمقام استاذه الاكبر سيدى عبد الرَّحْمَن بن عباد المجذوب فانه بِهِ تخرج وَقد أَشَارَ الشَّيْخ المجذوب الْمَذْكُور الى مقَام الوراثة مِنْهُ
الى عصره بقوله الحبيب مولاى مُحَمَّد الْقُلُوب مِنْهُ رويه الْكتاب عِنْد أهل السّنة وَالشرَاب عِنْد الصوفيه وَقد أفرد التَّرْجَمَة لشأنه وَذكر أخباره وَمَاله من الشُّيُوخ والتلامذة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن ابْن الشَّيْخ عبد الْقَادِر الفاسى وَكَانَت وِلَادَته فى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة وَتوفى لَيْلَة الاحد ثامن عشر شهر ربيع الثانى سنة ثَلَاث عشرَة وَألف