(يمدلي من عذاره مُشْركًا ... يطول فِيهِ عَذَاب من علقا)
(وَيحمل الصُّبْح تَحت ليل دجى ... فَوق قضيب على كثيب نقا)
(أخذت بِالْمذهبِ الصَّحِيح وَقد ... تفرق النَّاس فِي الْهوى فرقا)
(مقسمين الحظوظ بَينهم ... فِي الْحبّ قسمى سَعَادَة وشقا)
وَله من قصيدة يذكر فِيهَا منتزهات حلب
(أَلا لَيْت مَا بيني وَبَيْنك من بعد ... على الْقرب مابين الْقُلُوب من الود)
(غرامي غرامي والهوى ذَلِك الْهوى ... قَدِيما ووجدي فِي محبتكم وجدي)
(وَوَاللَّه مَا تَغَيَّرت بعدكم ... لبين فَهَل أَنْتُم تغيرتم بعدِي)
(تذكرت أيامي وعودي بمائه ... وعيشي بكم لَو دَامَ فِي جنَّة الْخلد)
(وَقلت تديموني على الْقرب دَائِما ... فخالفتموني واتفقتم على الْبعد)
(وَلَيْلَة غاظ الْبَدْر فِيهَا اجتماعنا ... فَكُنَّا نرى فِي وَجهه أثر الحقد)
(وملتقطات من فُؤَادِي تجتنى ... أَحَادِيث أحلى مجتنى من جنى الشهد)
(ألذ من المَاء القراح على الظما ... وأعذب من طيب الْكرَى عقب السهد)
(وبالبقعة الْغناء من سفح جوشن ... فَتلك الربى فالسفح من جوشن الْفَرد)
(كَانَا على شاطىء مجر قويقها ... وَقد أشرف السعدى بكم أنجم السعد)
(تَجِد بِنَا أهواؤنا فحلو منا ... موفرة فِيهَا على الْهزْل وَالْجد)
(وَكم بردت للتل عين قريرة ... سُرُورًا بِنَا والشمل مُنْتَظم العقد)
(لبسنا لَهَا وَاللَّيْل يعثر بالصبا ... بَقِيَّة قطع من دجى اللَّيْل مسود)
(مَنَارَة قطر لابس الْقطر نورها ... فألبسها مِمَّا ينيل وَمَا يسدى)
(رياض حكى الْبرد الْيَمَانِيّ وشيها ... وشاطىء غَدِير مثل حَاشِيَة الْبرد)
(تحرى بهَا النوروز فصل اعتداله ... فَعدل فِيهَا قسْمَة الْحر وَالْبرد)
(وَمن ورق للورد يصقله الندى ... فَيجْرِي يجاري الدمع من حمرَة الخد)
(فيا نعْمَة أغفلتها فتصرمت ... مَضَت لم أقيدها بشكر وَلَا حمد)
وَقد تضمن أَكثر شعره مدح الشَّهْبَاء تبعا للْمُتَقَدِّمين كَقَوْل البحتري
(أَقَامَ كل ملث الودق رجاس ... على ديار بعلو الشَّام أدراس)
(فِيهَا العلوة مصطاف ومرتبع ... من بانقوسا وبابلي وبطياس)
(منَازِل أنكرتها بعد معرفَة ... وأوحشت من هوانا بعد إيناس)