(نتيجة هَذَا الِاسْم روحي فداؤها ... هِيَ الشَّمْس إِن تبدو ضحى فِي الأصائل)
(غرامي بِهِ نَام وَإِن دَامَ هاجري ... بصد وَبعد فَهُوَ لَا شكّ قاتلي)
(تصرف وَبَين يَا بديع بدائعي ... وميز بِحَال مِنْك نعت العوامل)
(فَلَا زلت كشافا لكل عويصة ... همام الْمَعَالِي قرم صدر الجحافل)
(مدى الدَّهْر مَا صاغ العسيلي قلائدا ... من الدّرّ يبديها كشكل الْمسَائِل)
فَأَجَابَهُ بقوله
(أروض حوى الأزهار رطب الخمائل ... أم الغادة الْحَسْنَاء حلت منازلي)
(أم الأغيد الْوَسْنَان وفى بعهده ... وأنعم لي بعد القلى بالتواصل)
(وَمَا ذَاك الأنظم مُفْرد عصره ... هُوَ الشّرف المفضال رب الْفَضَائِل)
(بلاغته فِي النّظم لَا شَيْء فَوْقهَا ... فَصَاحَته أزرت بسحبان وَائِل)
(فيافذ هَذَا الدَّهْر قد جَاءَ مِنْكُم ... إِلَى نحونا لغز رفيع الْمنَازل)
(فسحبان نصف اللغز ياهين أَهله ... وتاليه وردى من ثغور المناهل)
(نتيجته أَنِّي أعيذ محبه ... بِيُوسُف وَالْإِخْلَاص من كل عاذل)
(فسامح ضَعِيف النّظم مولَايَ أَنه ... إِذا رامه يلقاه صَعب التَّنَاوُل)
(فَلَا زلت بالآداب تتحف صاحبا ... وتبدى اللآلي فِي نظام الرسائل)
شعْبَان بن ولي الدّين البوسنوي التوسيلي نزيل قسطنطينية قَاضِي العساكر الصَّدْر الْكَبِير النبيه الْقدر كَانَ فَاضلا كَامِلا وَاسع الصَّدْر مَبْسُوط الرَّاحَة قدم إِلَى قسطنطينية فِي سنة خمس وَعشْرين وَألف وَهُوَ رَقِيق الْحَال وَكَانَ إِذا حدث بمبدأ حَاله يذكر قصَّة وَقعت لَهُ مَعَ رمال كَانَ رَآهُ واستخبر مِنْهُ عَن طالعه فَنظر الرمال فِيمَا خطه مرّة بعد أُخْرَى وَقَالَ لَهُ أَن صدق هَذَا الرمل فَصَاحب هَذَا الطالع يصير صَدرا وَتَكون لَهُ رفْعَة زَائِدَة بِحَيْثُ أَنه يصير قَاضِي الْعَسْكَر قَالَ وَكنت أعجب من ذَلِك ثمَّ بعد مُدَّة صَار من طلبة الْمولى أبي سعيد بن أسعد الْمُقدم ذكره وَهُوَ مدرس بِالْمَدْرَسَةِ السليمانية ثمَّ لَازم من الْمولى يحيى قَاضِي الْعَسْكَر باناطولي ودرس وَذكر وَالِدي المروحوم فِي تَرْجَمته قَالَ أَخْبرنِي من لَفظه على أغا الطَّوِيل لما ورد دمشق لِلْحَجِّ فِي سنة ثَمَان وَخمسين أَنه لما ولي الْمولى مُحَمَّد البهائي قَضَاء سلانيك كَانَ الصَّدْر الْكَبِير إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بالروزنامة حَيّ شفيعه فترجى عِنْد النِّيَابَة لصَاحب التَّرْجَمَة فَمَا أمكنه ذَلِك ثمَّ صَار الْمولى إِبْرَاهِيم بن كَمَال الدّين الطاشكبري بعده قَاضِيا