سَمِعت عبد الله بن عَليّ بن يحيى يَقُول سَمِعت أَبَا عبد الله المغربي يَقُول أهل الْخُصُوص مَعَ الله تَعَالَى على ثَلَاث منَازِل قوم يضن بهم عَن الْبلَاء لِئَلَّا يسْتَغْرق الْجزع صبرهم فيكرهون حكمه أَو يكون فِي صُدُورهمْ حرج من قَضَائِهِ وَقوم يضن بهم عَن مساكنة أهل الْمعاصِي لِئَلَّا تغتم قُلُوبهم فَمن أجل ذَلِك سلمت صُدُورهمْ للْعَالم وَقوم صب عَلَيْهِم الْبلَاء صبا وصبرهم وارتضاهم فَمَا ازدادوا بذلك إِلَّا حبا لَهُ ورضا لحكمه وَله عباد منحهم نعما تجدّد عَلَيْهِم وأسبغ عَلَيْهِم بَاطِن الْعلم وَظَاهره وأحمل ذكرهم
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عبد الله من ادّعى الْعُبُودِيَّة وَله مُرَاد بَاقٍ فِيهِ فَهُوَ كَاذِب فِي دَعْوَاهُ إِنَّمَا تصح الْعُبُودِيَّة لمن أفنى مراداته وَقَامَ بِمُرَاد سَيّده