حكى عَن أبي حَفْص أَنه قَالَ نَشأ بِالريِّ فَتى إِن بَقِي على طَرِيقَته وسمته صَار أحد الرِّجَال مَاتَ قبل الْعشْر وثلاثمائة
سَمِعت أَبَا نصر الطوسي يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن دَاوُد الدينَوَرِي الْمَعْرُوف بالدقي يَقُول دخلت على عبد الله الخراز ولي أَرْبَعَة أَيَّام لم آكل فَقَالَ يجوع أحدكُم أَيَّامًا فَيُصْبِح يُنَادي عَلَيْهِ الْجُوع ثمَّ قَالَ أيش يكون لَو أَن كل نفس منفوسة تلفت فِيمَا نؤمله من الله أَتَرَى يكون ذَلِك كثيرا
قَالَ وَقَالَ عبد الله الْجُوع طَعَام الزاهدين وَالذكر طَعَام العارفين
قَالَ وَقَالَ عبد الله الْعُبُودِيَّة ظَاهرا وَالْحريَّة بَاطِنا من أَخْلَاق الْكِرَام
قَالَ وَقَالَ عبد الله من تكرم عَن الشّغل بالدنيا اشْتغل بِمَا هُوَ مَأْمُور بِهِ
قَالَ وَقَالَ عبد الله الْعبارَة يعرفهَا الْعلمَاء وَالْإِشَارَة يعرفهَا الْحُكَمَاء واللطائف واللطائف يقف عَلَيْهَا السَّادة من الشُّيُوخ
قَالَ وَقَالَ عبد الله الهمم تخْتَلف فِي الدَّاريْنِ وَلَيْسَ من همته فِي المشهد الْأَعْلَى الْحور والقصور والاشتغال بنعيم الْجنان وزخرفها كمن همته مجالسة مَوْلَاهُ وَالنَّظَر إِلَى وَجهه الْكَرِيم
قَالَ وَسُئِلَ عبد الله عَن عَلامَة الصَّبْر فَقَالَ ترك الشكوى وإخفاء الضّر والبلوى
قَالَ وَقَالَ عبد الله العَبْد هُوَ الْعَاجِز عَن دَرك منيته إِلَّا من جِهَة سَيّده
قَالَ وَقَالَ عبد الله صِيَانة الْأَسْرَار عَن الِالْتِفَات إِلَى الأغيار من عَلَامَات الإقبال على الله تَعَالَى