قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول حب الْفقر شَدِيد وَلَا يصبر عَلَيْهِ إِلَّا صديق
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول إِذا فتح الله عَلَيْك طَرِيقا من طرق الْخَيْر فالزمه وَإِيَّاك أَن تنظر إِلَيْهِ وتفتخر بِهِ وَلَكِن اشْتغل بشكر من وفقك لذَلِك فَإِن نظرك إِلَيْهِ يسقطك عَن مقامك واشتغالك بالشكر يُوجب لَك مِنْهُ الْمَزِيد لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {لَئِن شكرتم لأزيدنكم} إِبْرَاهِيم ٧
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول من علم طَرِيق الْحق سهل عَلَيْهِ سلوكها وَهُوَ الَّذِي علمهَا بتعليم الله إِيَّاه وَمن علمهَا بالاستدلال فَمرَّة يُخطئ وَمرَّة يُصِيب وَمن تبع فِيهِ أثر الدَّلِيل الصَّادِق الناصح بلغ عَن قريب إِلَى مقْصده وَلَا دَلِيل على الطَّرِيق إِلَى الله تَعَالَى إِلَّا مُتَابعَة الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَحْوَاله وأفعاله وأقواله
قَالَ وَسمعت أَبَا حَمْزَة يَقُول إِذا سلمت مِنْك نَفسك فقد أدّيت حَقّهَا وَإِذا سلم مِنْك الْخلق فقد أدّيت حُقُوقهم
٥١ - وَمِنْهُم أَبُو الْحُسَيْن الْوراق واسْمه مُحَمَّد بن سعد
وَهُوَ من كبار مَشَايِخ نيسابور وَمن قدماء أَصْحَاب أبي عُثْمَان وَله كَلَام على سنَن كَلَام أبي عُثْمَان وَكَانَ عَالما بعلوم الظَّاهِر وَيتَكَلَّم فِي دقائق عُلُوم الْمُعَامَلَات وعيوب الْأَفْعَال مَاتَ قبل الْعشْرين وثلاثمائة
سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم يَقُول سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْوراق يَقُول الْكَرم فِي الْعَفو أَلا تذكر جِنَايَة صَاحبك بعد أَن عَفَوْت عَنهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute