للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن أهل الْمحبَّة فِي لهيب شوقهم إِلَى محبوبهم يتنعمون فِي ذَلِك اللهيب أحسن مِمَّا يتنعم أهل الْجنَّة فِيمَا أهلوا لَهُ من النَّعيم

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن محبتك لنَفسك هِيَ الَّتِي تهلكها

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ أَبُو الْحسن مَا الْمعرفَة فَقَالَ رُؤْيَة الْمِنَّة فِي كل الْأَحْوَال وَالْعجز عَن أَدَاء شكر النعم من كل الْوُجُوه والتبري من الْحول وَالْقُوَّة فِي كل شَيْء

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ أَبُو الْحسن بِمَاذَا يتسلى الْمُحب فِي الْمحبَّة وبماذا يروح فُؤَاده عَن هيجانه فَأَنْشَأَ يَقُول

(لَو أشْرب السلوان مَا سليت ... مَا بِي غنى عَنْك وَإِن غنيت)

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو الْحسن الْأَحْوَال كالبروق فَإِذا ثبتَتْ فَهُوَ حَدِيث النَّفس وملائمة الطَّبْع

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد سُئِلَ أَبُو الْحسن عَن الِاسْتِدْلَال بِالشَّاهِدِ على الْغَائِب فَقَالَ كَيفَ يسْتَدلّ بِصِفَات من يُشَاهد ويعاين وَهُوَ ذُو مثل على صفة من لَا يُشَاهد فِي الدُّنْيَا وَلَا يعاين وَلَا مثل لَهُ وَلَا نَظِير

٥٥ - وَمِنْهُم ممشاذ الدينَوَرِي

وَهُوَ من كبار مشايخهم صحب يحيى الْجلاء وَمن فَوْقه من الْمَشَايِخ

<<  <   >  >>