وَلَا تبغض نَفسك مَعَ مَا تتيقنه من ذنوبك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان ذمك لأخيك بعيوبه يوقعك فِيمَا تذمه وَشر مِنْهُ وَلَو وفقت لَدَعَوْت لَهُ وَرَحمته وَخفت على نَفسك من مثله وشكرت الله تَعَالَى حَيْثُ لم يبلك بِمَا بلاه بِهِ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان من علم من نَفسه مَا يعلم ثمَّ يُحِبهَا بعد ذَلِك فقد أحب مَا أبْغض الله تَعَالَى
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان كَبِير الْإِسَاءَة مَعَ التَّوْبَة والندامة أَصْغَر من صغيرها مَعَ الْإِصْرَار لِأَن الله تَعَالَى يَقُول {وَلم يصروا على مَا فعلوا وهم يعلمُونَ} آل عمرَان ١٣٥ وَقَلِيل الْإِحْسَان مَعَ الْإِخْلَاص أَكثر من كثير الْإِحْسَان مَعَ الرِّيَاء وَالْعجب والآفات
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو جَعْفَر بن سِنَان لَا يعظم حرمات الله إِلَّا من عظم الله وَلَا يعظ الله إِلَّا من عرفه وَمن عرفه خضع لَهُ وانقاد فِي خضوعه وخضوعه يتَوَلَّد من تَعْظِيمه لرَبه فاذا عظمه صغر كل مَا سواهُ عِنْده فيتولد لَهُ من ذَلِك تَعْظِيم حرمات الْمُؤمنِينَ وَذَلِكَ لعَظيم حُرْمَة الله فِي قلبه أَن يعظم كل من يُطِيع ربه أَو يعرفهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute