سَمِعت أَحْمد بن عَليّ بن جَعْفَر يَقُول سُئِلَ المرتعش عَن التصوف فَقَالَ الْإِشْكَال والتلبيس والكتمان ثمَّ أنشأ يَقُول
(سري وسرك لم يعلم بِهِ أحد ... إِلَّا الْجَلِيل وَلم ينْطق بِهِ نطق)
سَمِعت الشَّيْخ أَبَا سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْفَقِيه يَقُول قَالَ رجل للمرتعش أوصني فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى من هُوَ خير لَك مني وَدعنِي إِلَى من هُوَ خير لي مِنْك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى المرتعش فَقَالَ أَي الْأَعْمَال أفضل فَقَالَ رُؤْيَة فضل الله وَأَنْشَأَ يَقُول
سَمِعت ابا الْفرج بن الصَّائِغ يَقُول رؤى المرتعش فِي الْعشْر الْأَوَاخِر خَارِجا من الْمَسْجِد الْجَامِع فَقيل لَهُ مَا الَّذِي أخرجك من الْمَسْجِد فَقَالَ مُشَاهدَة الْقُرَّاء وتعظيم طاعاتهم عِنْدهم
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ المرتعش من ظن أَن أَفعاله تنجيه من النَّار أَو تبلغه الرضْوَان فقد جعل لنَفسِهِ ولفعله خطرا وَمن اعْتمد على فضل الله بلغه الله إِلَى اقصى منَازِل الرضْوَان قَالَ الله تَعَالَى {قل بِفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هُوَ خير مِمَّا يجمعُونَ} يُونُس ٥٨