قَالَ وَقَالَ جَعْفَر من ألْقى إِلَيْهِ الصّلاح الْتزم الْحُرْمَة لِلْخلقِ وَمن ألْقى إِلَيْهِ روح الصديقية طَالب نَفسه بِالصّدقِ فِي أَحْوَاله وَمن ألْقى إِلَيْهِ روح الْمعرفَة عرف موارد الْأُمُور ومصادرها وَمن ألْقى إِلَيْهِ روح الْمُشَاهدَة أكْرم بِالْعلمِ اللدني
٨٤ - وَمِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس السياري واسْمه الْقَاسِم بن الْقَاسِم بن مهْدي ابْن بنت أَحْمد بن سيار
كَانَ من أهل مرو وشيخهم وَأول من تكلم عِنْدهم من أهل بلدهم فِي حقائق الْأَحْوَال صحب أَبَا بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الفرغاني الوَاسِطِيّ وَإِلَيْهِ ينتمي فِي عُلُوم هَذِه الطَّائِفَة وَكَانَ أحسن الْمَشَايِخ لِسَانا فِي وقته يتَكَلَّم فِي عُلُوم التَّوْحِيد على لِسَان الْجَبْر وَجَمِيع من بكورته من أهل السّنة فهم أَصْحَابه كَانَ فَقِيها عَالما كتب الحَدِيث الْكثير وَرَوَاهُ توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَأسْندَ الحَدِيث
أخبرنَا عبد الْوَاحِد بن عَليّ السياري قَالَ حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس الْقَاسِم بن الْقَاسِم السياري حَدثنَا أَبُو الموجه مُحَمَّد بن عَمْرو بن الموجه أخبرنَا عبد الله بن عُثْمَان قَالَ قَرَأت على أبي حَمْزَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (خير الْكَلَام أَربع لَا يَضرك بأيهن بدأت سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر)