للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا دَخَلنَا عَلَيْهَا رفع سُفْيَان يَده وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك السَّلامَة فَبَكَتْ رَابِعَة فَقَالَ مَا يبكيك قَالَت أَنْت عرضتني للبكاء فَقَالَ لَهَا وَكَيف فَقَالَت أما علمت أَن السَّلامَة من الدُّنْيَا ترك مَا فِيهَا فَكيف وَأَنت متلطخ بهَا

أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الرَّازِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن حَمْزَة قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن أبي الْحوَاري قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد المشرقي قَالَ حَدثنَا شَيبَان الأبلي قَالَ سَمِعت رَابِعَة تَقول لكل شَيْء ثَمَرَة وَثَمَرَة الْمعرفَة الإقبال

وبإسناده قَالَت رَابِعَة أسْتَغْفر الله من قلَّة صدقي فِي أسْتَغْفر الله

وبإسناده قيل لَهَا كَيفَ حبك للرسول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت إِنِّي لَأحبهُ وَلَكِن شغلني حب الْخَالِق عَن حب المخلوقين

وَقَالَ رَأَتْ رَابِعَة يَوْمًا رياحا وَهُوَ يقبل صَبيا صَغِيرا فَقَالَت أَتُحِبُّهُ قَالَ نعم فَقَالَت مَا كنت أَحسب أَن فِي قَلْبك مَوضِع محبَّة لغير الله عز وَجل فَخر رياحا مغشيا عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ بل رَحْمَة جعلهَا الله تَعَالَى فِي قُلُوب عباده

سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا سَلمَة الْبَلَدِي يَقُول حَدثنَا مَيْمُون ابْن الْأَصْبَغ قَالَ حَدثنَا سيار عَن جَعْفَر قَالَ دخل مُحَمَّد بن وَاسع على رَابِعَة وَهِي تتمائل فَقَالَ لَهَا مِم تمايلك فَقَالَت سكرت من حب رَبِّي اللَّيْلَة فَأَصْبَحت وَأَنا مِنْهُ مخمورة

سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أخي ميمي بِبَغْدَاد فِي قطيعة الدَّقِيق يَقُول أخبرنَا أَحْمد بن إِسْحَاق بن وهب الْبَزَّاز قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَيُّوب الْمُقْرِئ قَالَ حَدثنَا شَيبَان بن فروخ قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت رَابِعَة العدوية وَقَالَ لَهَا سُفْيَان الثَّوْريّ مَا أقرب مَا تقرب بِهِ العَبْد إِلَى الله عز وَجل فَبَكَتْ وَقَالَت مثلي يسْأَل عَن هَذَا أقرب مَا تقرب العَبْد بِهِ إِلَى الله تَعَالَى أَن يعلم انه لَا يحب من الدُّنْيَا وَالْآخِرَة غَيره

<<  <   >  >>