للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما زال عدنانٌ إذا عُدَّ فضلُه … توحَّد فيه عَن قَرينٍ وصاحبِ

وأُدٌّ تأدى الفضلُ منه بغايةٍ … وإرْث حَواه عن قُرومٍ أشايِبِ

وفي أدَرٍ حِلْمٌ تزيَّن بالحِجَا … إذا الحِلم أزْهاه قطوبُ الحَواجِبِ

وما زال يَستعلي هَمَيْسَعُ بالعُلا … وَيتْبع آمالَ البَعيد المُراغبِ

ونَبْتٌ بَنَتْه دَوْحة العِز وَابْتَنَى … معاقِلَه في مُشمخرّ الاهَأضِبِ

وحِيزت لِقَيْذَارٍ سَماحة حاتِمٍ … وحِكْمَة لُقْمان وهِمَّة حاجِبِ

هُمُ نَسْلُ إسماعيل صادق وَعْدِه … فما بَعده في الفَخر مَسْعًى لذاهِبِ

وكان خليلُ الله أكرمَ مَن عَنَتْ … له الأرض من ماشٍ عليها وراكبِ

وتارَحُ ما زالت له أرْيَحيَّة … تُبيِّن منْه عن حَميد المَضارِبِ

وناحُور نَحَّار العِدَى حفِظت له … مآثرُ لما يُحْصِها عدُّ حاسبٍ

وأشْرع في الهَيجاء ضَيْغم غابةٍ … يَقُدّ الطُّلَى بالمُرْهَفات القواضبِ

وأرْغُوُ نابٌ في الحروب مُحكَّمٌ … ضنِينٌ على نَفْس المُشِحِّ المُغالبِ

وما فالغ في فَضْله تِلْوَ قومه … ولا عابِرٌ مِن دونهم في المَراتبِ

وشالَخْ وارْفَخْشَذَ وَسام سَمَتْ بهم … سَجايَا حَمَتهُم كُلَّ زارٍ وعائبِ

وما زال نوحٌ عند ذي العرش فاضلاً … يُعدِّده في المُصطفين الأطايبِ

ولَمْكٌ أبُوَه كان في الروع رائعاً … جَريئاً على نفس الكميّ المُضارِبِ

ومن قبُل لَمْكٌ لم يَزل مَتوشَلَخٌ … يَذُود العِدَى بالذائداتِ الشواربِ

وكانت لإدريسَ النبي منازل … من الله لم تُقْرَن بهمة راغِبِ

ويارَدٌ بَحْر عند أهل سَرَاتِه … أبيَّ الخَزايا مُسْتدِق المارِبِ

وكانت لِمْهلائيل فهم فضائلٌ … مهَذبة من فاحشات المَثالِبِ

وقَيْنان مِن قبلُ اقْتنى مجدَ قَومه … وفاتَ بشَأوِ الفَضل وَخْد الركائبِ

وكان أنُوشٌ ناشَ للمَجد نَفْسَه … ونَزهها عن مُرْدِيات المَطالِبِ

وما زال شِيثٌ بالفَضائل فاضلاً … شريفاً بريئاً من ذَميم المعايِبِ

<<  <   >  >>